رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: دول الخليج تتعامل بحذر تجاه التحولات فى سوريا

سوريا
سوريا

أكد تقرير أمريكي، أن دول الخليج العربي تتعامل بحذر من التحولات الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان حليفا قويا لإيران، فيما تحاول دول الخليج ملء الفراغ وتطوير العلاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق التي تقودها هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة بقيادة أحمد الشرع/أبو محمد الجولاني.

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها أنه على مدى عقود من الزمان، كانت سوريا أقرب حليف عربي لإيران في الشرق الأوسط، في حين كانت دول الخليج منخرطة في منافسة مع طهران على السلطة والنفوذ في جميع أنحاء المنطقة.

مخاوف خليجية من الجماعات المتطرفة

وأشار التقرير إلى أن القوتين الخليجيتين الرائدتين، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، تتبنيان نهجًا حذرًا، لأن هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، الفصيل الرئيسي الذي استولى على السيطرة على جزء كبير من سوريا، يميل إلى الإسلاموية وكان مرتبطًا بجماعة القاعدة الإرهابية.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية والإمارات قادتا عدة جهود لمنع صعود الجماعات التي تتبنى الإسلام السياسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتعارض تنظيمات القاعدة وداعش والإخوان، مشيرة إلى أنهما طالبتا بأن يثبت القادة الجدد في سوريا أنهم سوف يكونون شاملين ومتسامحين مع مجموعة متنوعة من الطوائف في البلاد قبل أن يحظوا بالدعم السياسي والمالي.

وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، إن طبيعة الفصائل المتمردة وانتماءاتها السابقة لتنظيم القاعدة كانت سببًا للقلق "أعتقد أن هذه كلها مؤشرات مقلقة للغاية. لقد شهدت المنطقة حلقات مثل هذه من قبل، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون على أهبة الاستعداد".

وقالت آنا جاكوبس، المحللة البارزة في شئون الخليج في مجموعة الأزمات الدولية، إن دولة الإمارات أرسلت بعض الإشارات الواضحة للغاية بأنها على استعداد للعمل مع الحكومة المؤقتة من أجل الحفاظ على الاستقرار في سوريا وفي المنطقة الأوسع.