وليد الأبارة: الولايات المتحدة وحلفاؤها يعانون من نقص المعلومات الاستخباراتية عن الحوثيين
أكد وليد الأبارة، رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، أن هناك نوعين من الاستهداف لجماعة الحوثيين، يتمثل الأول في محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب القدرات العسكرية للحوثيين، مثل غرف العمليات، ومنصات إطلاق الصواريخ، والمقار العسكرية، بهدف إضعاف قدراتهم الردعية ومنع تطويرها مستقبلًا.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أما النوع الثاني، فهو الضربات الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية والمنشآت المدنية الاستراتيجية في اليمن، موضحًا أن تلك الضربات تركز على منشآت تتعلق بالأمن الغذائي وخزانات النفط والوقود، والتي لها ارتباط مباشر بالعمل الإنساني وتنسيق المساعدات.
وأشار إلى أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة استهدفت مقر وزارة الدفاع في صنعاء وعددًا من المقار العسكرية الأخرى، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تركزان بشكل أساسي على تقويض قدرة الحوثيين العسكرية، بينما تستهدف الهجمات الإسرائيلية المنشآت الاستراتيجية التي تؤثر على حياة المدنيين بشكل مباشر.
الحوثيون اكتسبوا خبرة من مواجهتهم للتحالف العربي
وتابع أن الحوثيين اكتسبوا خبرة من مواجهتهم للتحالف العربي، وتمكنوا من تطوير تكتيكات تمويه وحرب عصابات لتفادي الضربات الجوية، مؤكدًا أن الحوثيين لا يعتمدون على القتال التقليدي، بل يستخدمون عنصر المباغتة والعمل المنظم على غرار الجماعات الإرهابية.
وأوضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون تحديًا كبيرًا يتمثل في نقص المعلومات الاستخباراتية حول طبيعة وعمل الحوثيين، مما يجعل من الصعب استهداف قيادات الصف الأول للجماعة، مثل عبدالملك الحوثي، أو التأثير بشكل جذري على عملياتهم.