رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحوثيون يستهدفون مطار بن جوريون.. وفلسطينيون: التصعيد قد يدفع أمريكا لمحاربة إيران

جريدة الدستور

أعلنت جماعة الحوثى مسئوليتها عن إطلاق صاروخين باليستيين، الإثنين، على إسرائيل.

وكشفت الجماعة فى بيان لها، عن أنها استهدفت مطار بن جوريون التابع للاحتلال الإسرائيلى فى منطقة يافا فى فلسطين المحتلة، بصاروخ باليستى فرط صوتى من نوع «فلسطين ٢».

وأضافت الجماعة أن هجومًا آخر استهدف محطة الكهرباء جنوب القدس المحتلة، بصاروخ باليستى من نوع «ذوالفقار»، مؤكدة أن الصاروخين أصابا هدفيهما بنجاح.

فى السياق ذاته، أكد المحلل السياسى نزار نزال أن التطورات الأخيرة فى المنطقة تشير إلى تصاعد التوتر بين الحوثيين وإسرائيل، وسط تدخلات أمريكية وبريطانية، ما ينذر بتصعيد خطير قد يمتد ليشمل استهدافًا لإيران. 

وأوضح أن الحوثيين، الذين عززوا قدراتهم العسكرية، وجهوا ضربات متعددة فى الآونة الأخيرة إلى إسرائيل، وأطلقوا صواريخ ومسيرات استهدفت حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية فى المنطقة.

وأشار إلى أن تعقيدات الجغرافيا اليمنية تمنح الحوثيين ميزة استراتيجية كبيرة، حيث يتمترسون فى الجبال الشاهقة ويسيطرون على مناطق وعرة، ما يجعل اليمن تاريخيًا عصيًا على الاحتلال، هذه الخصائص الجغرافية، إلى جانب المسافة البعيدة التى تفصل إسرائيل عن اليمن «نحو ٢٠٠٠ كيلومتر»، تشكل تحديًا كبيرًا أمام أى محاولات إسرائيلية لتنفيذ ضربات جوية فعالة. وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان صعوبات استخباراتية داخل اليمن، إذ تفتقران إلى بنك أهداف واضح، وإلى القدرة على تحديد مواقع استراتيجية أو شخصيات بارزة لاستهدافها. 

ووصف الوضع بأنه «وجع رأس مُزمن للإسرائيليين»، حيث إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تواجه قيودًا كبيرة بسبب البُعد الجغرافى وقلة المعلومات الميدانية.

فيما قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، إن جماعة الحوثيين فى اليمن تواصل شن ضربات على إسرائيل، فى إطار دعمها غزة ومطالبتها بوقف الحرب التى تصفها بالإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى، وفقًا لبيانات المتحدثين باسم الجماعة، يأتى ذلك رغم القصف الذى تنفذه إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الغربية على الأراضى اليمنية.

وأضاف «أبولحية» أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا فى هذه الهجمات، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذى أدى إلى تهدئة الجبهة اللبنانية، حيث يستمر الحوثيون فى تعطيل السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاهها.

وتابع: «نظرًا لفشل إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا فى وقف الهجمات الحوثية، لأسباب تتعلق بضعف المعلومات الاستخباراتية أو الطبيعة الجغرافية لليمن أو الخصوصية الثقافية والاجتماعية للشعب اليمنى، فمن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة محاولات لإطلاق مسار سياسى مع الحوثيين، يهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن وقف الهجمات، وتأمين الملاحة البحرية من وإلى إسرائيل، مقابل الاعتراف بشرعية الحوثيين كجزء من حكومة يمنية معترف بها دوليًا، على غرار الاتفاق الذى تم التوصل إليه مع حزب الله».