"الحريف" يُنهى علاقة عادل إمام ومحمد خان بالسيناريست بشير الديك
يعتبر فيلم "الحريف" من أبرز المحطات في تاريخ السينما المصرية، لكنه كان أيضًا نقطة التحول في العلاقة بين السيناريست بشير الديك، والزعيم عادل إمام، والمخرج محمد خان، حيث كان هذا الفيلم هو أول وآخر تعاون بين الأطراف الثلاثة في مجال السينما.
سر إنهاء التعاون بعد "الحريف"
في أحد اللقاءات الصحفية، كشف بشير الديك عن سبب عدم استمرار تعاونه مع عادل إمام ومحمد خان بعد "الحريف".
وقال الديك إن الخلافات بدأت قبل هذا الفيلم، حيث كان هناك نزاع بين أحمد زكي ومحمد خان أثناء تصوير "موعد على العشاء" حول تصورات شخصية زكي.
وتابع الديك: "نفس الأمر حدث في فيلم الحريف، حيث عرضنا الدور على أحمد زكي في البداية، لكنه اختلف مع محمد خان بشأن فورمة الشعر المناسبة للشخصية، ونتيجة لذلك قرر خان أن يتم استبداله بعادل إمام".
وأوضح بشير الديك أنه رغم تفضيله لأحمد زكي في البداية، إلا أن اختيار عادل إمام كان مميزًا.
فشل تجارى يزعج عادل إمام
وأكد بشير الديك أن عادل إمام لم يكن راضيًا عن نتيجة فيلم "الحريف"، حيث لم يحقق النجاح الجماهيري المتوقع منه، وهو ما جعله يشعر بالإحباط لأنه كان معتادًا على تحقيق إيرادات ضخمة بأعمال كوميدية خفيفة من نوعية "المتسول" و"رجب فوق صفيح ساخن".
وأضاف الديك أن الجمهور صدم من ظهور عادل إمام بشكل مختلف عن أدواره المعتادة، وبالتالي اعتبر هذا العمل من تجاربه التي لم تحقق النجاح التجاري الذي كان ينتظره، لكن مع مرور الوقت أصبح فيلم "الحريف" أحد أهم أفلامه.
محاولات التعاون مجددًا مع عادل إمام
ورغم الفشل التجاري لفيلم "الحريف"، حاول بشير الديك التعاون مع عادل إمام في فيلم آخر. عرض عليه سيناريو فيلم "سواق الأتوبيس"، لكنه رفضه بدعوى أن الشخصية سلبية. كما كان عادل إمام يرغب في العمل في فيلم "حلق حوش".
وقال الديك: "أثناء جلستنا مع المخرج محمد عبد العزيز والمنتج محمد السبكي في الساحل الشمالي، صادفنا الزعيم عادل إمام في استراحة الطريق، وعاد بسيارته للتحية والسؤال عن طبيعة الاجتماع، وبعدها طلب مني قراءة سيناريو "حلق حوش".
وأوضح أنه لم يضحك منذ فترة طويلة كما ضحك أثناء قراءة السيناريو، لكن بعد سؤاله عن دور له، اعتذرت له لأنني لا أحب أن أكتب سيناريو حسب مقاسات النجوم، وبذلك لم يتعاونوا مجددًا بعد "الحريف".
سر عدم التعاون مع محمد خان
أما فيما يخص عدم تعاون بشير الديك مع المخرج محمد خان، قال: "خان كان دائمًا متعجلًا، بينما كنت أحب أن أستغرق وقتًا في الكتابة.
في يوم من الأيام، زارني خان بعد "الحريف" في منزلي، وطلب مني كتابة سيناريو عن بنتين صديقتين يريدان الذهاب إلى الإسكندرية.
سألته "هل هذا هو كل شيء؟"، فأجاب بنعم، فقلت له إنني مشغول في كتابة فيلم آخر، لم يُعجب هذا خان الذي خرج منزعجًا، ليقرر التعاون مع كاتب آخر، ليترجم هذه الفكرة إلى فيلمه الشهير "أحلام هند وكاميليا"."