رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللحظات الأخيرة فى حياة السيناريست بشير الديك

بشير الديك
بشير الديك

عاش السيناريست الكبير بشير الديك أيامه الأخيرة في صراع مرير مع المرض، الذي أثر بشكل كبير على حالته الصحية والجسدية. 

بدأ التدهور يظهر عليه بشكل تدريجي، ما اضطره إلى دخول العناية المركزة مرات متعددة، حيث اشتدت عليه الأعراض بشكل ملحوظ.

تحدثت ابنته دينا بشير عن معاناته الصحية في تلك الفترة، مشيرة إلى أن حالته كانت متأرجحة بين التحسن والتدهور، لكنها ازدادت سوءًا في الأيام الأخيرة. 

وأوضحت أنه كان يعاني من صعوبة شديدة في المضغ والبلع، لدرجة أنه لم يكن قادرًا على تناول الطعام بشكل طبيعي، وهو ما أثر سلبًا على حالته العامة. 

كانت تلك اللحظات من أصعب الأوقات التي مرت بها الأسرة، حيث عبّرت ابنته عن القلق المستمر الذي عاشوه، وهم يرون والدهم يعاني من أبسط الوظائف الجسدية.

آخر لحظات بشير الديك

في إحدى المرات، عندما تمكن من تناول بعض الطعام، لاحظوا أن وعيه بدأ يتحسن قليلًا، ما أعطاهم بصيصًا من الأمل، لكنه لم يستمر طويلًا، لكن سرعان ما عادت حالته إلى التدهور مرة أخرى، ما زاد من شعور الأسرة بالعجز أمام هذا الصراع الذي أنهك الجسد والعقل معًا.

خلال تلك الفترة، كان بشير الديك يعاني أيضًا من مشاعر الوحدة التي تحدث عنها قبل مرضه، خاصة بعد فقدانه رفاق دربه في الوسط الفني مثل عاطف الطيب ومحمد خان ونادر جلال، فكانت كلماته الأخيرة تعكس هذا الشعور، قائلًا: "كل أصحابي اللي كنت بشتغل معاهم ماتوا، وأنا بقيت حاسس إني وحيد جدًا".

لحظاته الأخيرة كانت مليئة بالمعاناة الجسدية والنفسية، لكن أعماله والتي أهمها فيلم "سواق الأتوبيس والنمر الأسود والحريف وموعد مع العشاء" جعلته يتواجد وسط جمهوره حتى بعد وفاته وستظل ممتدة لسنوات بفضل إبداعه الذي عاش كثيرًا في قلوب جمهوره.