رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنائس تحتفل برأس السنة الميلادية

جريدة الدستور

تحتفل الكنائس المصرية الأرثوذكسية، والكاثوليك، والإنجيلية، والأسقفية اليوم برأس السنة الميلادية؛  رافعيت في الكنائس الصلوات  ان يكون عام من السلام على العالم.

 إذ بدأت الكنائس في التزين ووضع شجرة الكريسماس بشكلها المعتاد في الكنيسة، تكسوها الزينة المعتاد عليها بألوانها الباهية، وبالتزامن مع أحتفالات رأس السنة الميلادية، وتزينت كنائس جمهورية مصر العربية، خلال الفترة السابقة للأعياد مباشرة، بعلم مصر بألوانه البهية والبراقة، وفي كريسماس وبداية عام 2025 احتضنت الأعلام الكنائس من الناحية الخارجية في هيئة وطنية تشعل محبة الوطن في قلب كل مسيحي ومسلم يمرون من أمام الكنيسة.

ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، مساء اليوم احتفالات رأس السنة الميلادية بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية. 

ومن المقرر مشاركة الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية الأنبا بافلي أسقف المنتزه، والأنبا إيلاريون غرب الإسكندرية، والأنبا هرمينا شرق الإسكندرية، إلى جانب مشاركة كهنة الكاتدرائية، وعقب انتهاء صلوات التسبحة واحتفالات رأس السنة  الميلادية يترأس البابا إلى جوار الأساقفة والشعب القبطي صلوات القداس الإلهي لرأس السنة الميلادية والتي ينتهي مع صباح يوم 1 يناير 2025، وفي هذا السياق تنظم الكنائس الارثوذكسية صلوات تسبحة كيهكية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية إلى جانب تنظيم احتفالات وإقامة الكورلات ثم تنتهي الاحتفالات بتنظيم صلوات القداسات الإلهية

فيما يترأس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، احتفالات الطائفة بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، وسط حضور عدد من الشخصيات، ويتضمن برنامج الاحتفال برأس السنة الميلادية عددا من الترانيم والتسبيح.

وقال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في فيديو له: نحن مدعوون في بداية العام الجديد لتقديم الشكر والامتنان لله.

وتابع: إننا نختبر في كل يوم معية الله ومحبته لنا ومراحمه، وأصلي أن يكون العام الجديد عامًا للانطلاق لآفاق جديدة في العلاقة مع الله، عام مضى مليء بالتحديات والتجارب ولكن في كل الأحوال نحن نؤمن ونثق بإله الرجاء بيقينية يسوع المسيح الذي هزم الموت وقام منتصرًا.

بينما تحتفل كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية برأس السنة الميلادية الجديدة بالترانيم والتراتيل، بينما تعلق الكنيسة أضواء العام الجديد2025، ونصبت مسرحًا ضخمًا فى محيطها لاستقبال المحتفلين من الأقباط والمسلمين.

حيث تشهد القاعة الرئيسية للكنيسة حضور المئات، ودأبت كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية منذ سنوات على إقامة احتفالات ليلة رأس السنة، وقد يشهد محيط الكنيسة بالتحرير تشديدات أمنية، بالتزامن مع توافد الآلاف من الأقباط للاحتفال مساء اليوم ومن المقرر أن يترأس القس سامح موريس راعي الكنيسة احتفالات الكنيسة برأس السنة الميلادية

كما تنظم الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية بمصر، احتفالات رأس السنة الميلادية والكريسماس.

وتتخذ احتفالات الكنائس المسيحية برأس السنة الميلادية عدة أشكال احتفالية، منها إقامة أمسية لطيفة تتنوع بين الترانيم والكلمات الوعظية، وهو الطابع الذي يغلب على احتفالات الكنيسة الإنجيلية، والشكل الثاني هو الاحتفال بتلاوة صلوات ومدائح وألحان التسبحة الكيهكية وتختتم بإقامة صلوات القداس الإلهي، وهو الطابع الذي يغلب على معظم الكنائس المنتمية للطائفة القبطية الأرثوذكسية، والكاثوليكية

بينما وضعت كنائس مصر المختلفة اللمسات النهائية لاستعداداتها للاحتفال بمناسبة رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد، إذ اكتسى عدد من الكنائس بأعلام مصر، التي زينت جدرانها من الخارج وعمل سرادق بها لتسهيل عملية الدخول والخروج.

ركن للمذود وأعلام مصر

كما اعتادت الكنائس على تخصيص ركن من أركان الكنيسة لبناء "المذود"، وهى محاكاة لشكل المكان الذي ولد فيه السيد المسيح.

وكشفت مصادر كنسية مطلعة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، عن تفاصيل احتفالات الكنائس بأعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية، مشيرة إلى أن الكنائس المسيحية نسقت مع الكشافة الكنسية للمساهمة في تنظيم الكنائس أثناء الاحتفال، والذي يختتم بالتسبحة الكيهكية ثم القداس الإلهي.

وتابعت المصادر الكنسية، أن الكنائس بدأت في تطبيق عدة أنظمة تأمينية، فقامت بنشر الكاميرات في مختلف نواحي وأرجاء الكنائس بإيبارشيتها المختلفة ووضع فاصل خشبي بين بوابة الكنيسة ومحطات تفتيش الزائرين، بالإضافة إلى وضع أبواب إلكترونية أمام الكنائس مع ضرورة إبراز بطاقة الرقم القومي والاستعانة بالشرطة النسائية خلال الاحتفالات، مع منع وقوف السيارات بمحيط الكنائس ومقر مطرانيات الأساقفة بالإيبارشيات، تزامنًا مع الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية، وعيد الميلاد المجيد.

كما نسقت الكنائس  مع الكشافة الكنسية لمتابعة التنظيم بين الأفراد، وذلك خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية، للمساهمة في تنظيم الكنائس أثناء الأحتفال، والذي يختتم بالتسبحة الكيهيكة ثم القداس الإلهي.

بينما وضعت كنائس مصر المختلفة اللمسات النهائية لاستعداداتها للاحتفال بمناسبة رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد وفقًا للتقويم الغربي في 25 ديسمبر الجاري، و7 يناير المقبل، إذ اكتسى عدد من الكنائس بأعلام مصر والتي زينت جدرانها من الخارج وعمل سرادق بها لتسهيل عملية الدخول والخروج.

وشهدت محيط الكنائس المسيحية المختلفة تشديدات أمنية مكثفة لتأمين الاحتفال داخل الكنائس.

وتمركزت قوات الأمن أمام البوابات الرئيسية، ووضع حواجز حديدية محيط الكنيسة بجانب البوابات الإلكترونية لتأمين عملية الدخول والخروج كما تزينت المداخل

أصل شجرة الميلاد 

ومن جهته قال الباحث كيرلس كمال في تصريح خاص: أنه تعدد الروايات حول أصل استخدام شجرة الميلاد وبدايتها فالبعض يرجع استخدامها لعصر القدماء المصريين قبل المسيحية والاخر يرجح أنها تعود للعثور الوثنية في إوروبا.

وتابع: لكن من خلال قراءة سير البيعة والخطط المقريزية وعادات الأقباط خلال العصور الوسطي نجد عدم وجود ذكر لتزين المسيحين شجرة الميلاد وكان بعيدة كل البعض عنهم.

ولفت: لذلك ارجح أن شجرة الميلاد بدأت في أوروبا وعلي الأرجح كما ذكرت الأبحاث المعاصرة أنها بدات في ألمانيا في نهاية القرن السادس عشر حيث تقول الرواية ان هناك حارس لاحد الغابات في ألمانيا عاد مبكرة في عشية عيد الميلاد في يوم شديد البرودة واغلق بابه وجلس يستدفئ مع اسرته وإذا بطرق علي الباب ليجد طفلًا مشردًا حافي القدمين ليدخله ويستضيفه ويجعله يمكث معهم تلك الليلة وصباحًا يستيقظوا علي صوت ترتيل ملائكة ليجدوا ان هذا الطفل هو الرب يسوع الذي اخذ فرع من الشجرة وغرزها امام المنزل قائلًا لهم قد قبلت ضيافتكم ويتكون هذه الشجرة مورثقه طوال السنة وستثمر ليله الميلاد.

وتابع: من خلال هذه القصة نفهم بداية استخدام الشجرة في ألمانيا ومنها انطلقت لباقي بلدان العالم حيث يقال ان كاتدرائية ألمانيا زينت اول شجرة سنة ١٦٠٥ م ثم انتطلق فكرة الشجرة لتصل للولايات المتحدة بسبب الجنود الالمان لانجلترا في زمن الملكة فيكتوريا لتزوجها الأمير ألبرت.

ولفت: حديثًا تأثر المصريين بمظاهر الغرب وصار من مظاهر الأحتفال بعيد الميلاد المجيد هو شجرة الكريسماس.

الفرق بين رأس السنة والكريسماس وعيد الميلاد 

راس السنة الميلادية هو احتفال عام شعبي يختص بنهاية السنة الميلادية والذي يوافق هذا العام يوم الثلاثاء 31 ديسمبر ويتضمن احتفالات على جميع المستويات، حيث يستقبل العالم عاما جديدا 

اما وفي الكنائس تقام قداسات والاحتفالات والتسابيح مساء هذا اليوم تستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأول في السنة الجديدة

اما الكريسماس احتفال ديني خاص بالمسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي. أما عيد الميلاد الذي يوافق يوم 7 يناير، فهو احتفال الكنائس التي تتبع التقويم القبطي او مايعرف بالتقويم الشرقي 

اما عن الفرق بين الكريسماس وراس السنة قال الباحث كيرلس كمال في تصريح خاص انه يحدث اللغط والتداخل بعض الإفراد بين أحتفالات رأس السنة الجديدة وعيد ميلاد المجيد  مضيفا ولان أحتفالات رأس السنة تكون قرب عيد ميلاد فيختلط البعض بينهم باسم عيد الكريسماس.

وتابع الكريسماس هو مقطع من كلمتين chris وتعني المسيح أو المخلص وهي مأخوذة من الكلمة اليونانية والمقطع الأخر mas وتعني الميلاد وهي كلمة يونانية صرف من أصل فرعوني.ويكون المعني هي ولاده المسيح.

وتابع: انه لا علاقة ميلاد المسيح ببداية السنة، وليس يعني أن التقويم يسمي التقويم الميلادي ذلك يعني أن أول يوم في السنة يجب ان يكون ميلاد المسيح فحسب علم التقاويم يوجد عدة تقاويم ميلادية مثل "التقويم الميلادي القبطي الذي وضعه المسيحيين الأقباط والميلادي الحبشي الذي أخذه الحبش من مصر والميلادي الأرميني وكذلك الميلادي اليوليوسي والغريغوري" فالمقصود بالتقويم الميلادي هو بداية تسلسل السنوات منذ السنة التي حسبت أفتراضيًا لميلاد السيد المسيح 

واضاف وقد بدأ هذا التقويم "الميلادي اليوليوسي"يعمل به كتأريخ يبدأ تسلسله من سنة ميلاد السيد المسيح منذ القرن السادس في عهد الإمبراطور جستنيان، حيث حُسب احد العلماء وقت تقريبي لميلاد السيد المسيح