خبير مناخى: الحرارة المرتفعة وقود الأعاصير ومسبب لزيادة قوتها التدميرية
أكد أحمد غديرة، خبير التغيرات المناخية، أن ارتفاع درجات الحرارة يُعد العامل الأساسي في نشأة الأعاصير وزيادة قوتها، مشيرًا إلى أن المياه الدافئة المضطربة في المحيطات تُعتبر الركيزة الرئيسية لتكوُّن الأعاصير.
وأوضح غديرة، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الأعاصير تبدأ من اضطرابات استوائية في مياه المحيطات، بشرط أن تتجاوز درجة حرارتها 26.5 درجة مئوية، مضيفًا أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري تسببت في ارتفاع حرارة كوكب الأرض والمحيطات، مما أدى إلى تهيئة الظروف المثالية لنشأة الأعاصير.
وأشار إلى أن درجات الحرارة المرتفعة لا تسهم فقط في تكوين الأعاصير، بل تزيد من شدتها التدميرية وسرعتها، خاصة عند وصولها إلى اليابسة، مضيفًا: "هذا العام شهد تسجيل أعلى معدلات لدرجات الحرارة في تاريخ الكرة الأرضية".
كما استعرض الخبير نتائج دراسات أُجريت أواخر التسعينيات، التي توقعت زيادة وتيرة الأعاصير وقوتها نتيجة الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية، مؤكدًا أن هذه التوقعات باتت واضحة مع تصاعد النشاط الإعصاري خلال السنوات الأخيرة.