استطلاع: 64% من الإسرائيليين غير راضين عن حكومة نتنياهو ودعوات لاستقالة قيادات
كشف استطلاع جديد للرأي في إسرائيل، نُشرت نتائجه مساء اليوم الأحد، عبر هيئة البث الإسرائيلية العامة، عن استياء واسع النطاق من أداء حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، إذ أبدى 64% من المشاركين عدم رضاهم عن أداء الحكومة الحالية.
كما أظهرت النتائج تأييد غالبية الإسرائيليين لاستقالة رئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، على خلفية الانتقادات الحادة للأداء الأمني، خصوصًا بعد أحداث السابع من أكتوبر.
الليكود يتراجع وشعبية بينيت تتزايد
بحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد "كينتار" على عينة مكونة من 601 شخص بهامش خطأ يصل إلى 4.0%، حصل حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو على 25 مقعدًا فقط في حال جرت الانتخابات اليوم، ما يمثل تراجعًا بمقعد واحد مقارنة باستطلاع سابق.
في المقابل، أظهرت النتائج أن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، نفتالي بينيت، في حال خوضه الانتخابات بقائمة مستقلة، سيحصل على 24 مقعدًا، ليصبح بذلك الحزب الأكبر، متقدمًا على الليكود.
وفيما يتعلق بالشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، تفوق بينيت على نتنياهو في بعض التفضيلات، إذ رأى 38% من المشاركين أن بينيت الأنسب لتولي المنصب مقارنة بـ35% أيدوا نتنياهو.
وفي مواجهات أخرى، مثل مقارنة بين نتنياهو وبيني غانتس (رئيس حزب "المعسكر الوطني")، حصل نتنياهو على تأييد 39% مقابل 29% لغانتس، أما في مقارنة مع يائير لبيد، فقد حصل نتنياهو على تأييد 40% مقابل 27% للبيد، فيما رأى 29% أن كليهما غير مناسب.
دعوات لاستقالة القيادات الأمنية
كما أظهر الاستطلاع أن 46% من الإسرائيليين يرون أنه يجب على رئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، الاستقالة من منصبيهما، فيما عارض ذلك 28%، وقال 26% إنهم لا يعلمون.
وفي سياق متصل، أكد 77% من المشاركين أنه ينبغي إنشاء لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الفشل الاستخباراتي والأمني الذي أدى إلى الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر. بينما عارض 9% فقط هذه الفكرة، وأجاب 14% بـ"لا أعلم".
دعوات لإجراء انتخابات جديدة
دعت غالبية المشاركين (70%) إلى إجراء انتخابات عامة جديدة فور انتهاء الحرب الحالية، معتبرين أن الوضع السياسي الراهن لم يعد ملائمًا لاستمرار الحكومة. في المقابل، رأى 20% أن الانتخابات ليست ضرورية، بينما أجاب 10% بـ"لا أعلم".
أداء الحكومة تحت المجهر
فيما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 64% من الإسرائيليين يعتقدون أن أداء حكومة نتنياهو "ليس جيدًا"، منهم 48% وصفوه بـ"السيئ للغاية"، بينما قال 16% إنه "ليس جيدًا". في المقابل، رأى 30% أن أداء الحكومة جيد، بينهم 9% فقط اعتبروه "جيدًا جدًا".
وعن نزاهة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن ملفات نتنياهو القضائية، قال 44% من المشاركين إن التحقيقات تتأثر باعتبارات سياسية، بينما رأى 33% أنها مهنية. وأجاب 23% بأنهم غير متأكدين.
خيارات انتخابية جديدة ومعضلة القيادة
أظهرت النتائج تغييرات محتملة في الخريطة السياسية الإسرائيلية. في حال خوض حزب جديد بقيادة بينيت الانتخابات، سيحصل على 24 مقعدًا، فيما يتراجع الليكود إلى 22 مقعدًا. وبقية الأحزاب تتوزع مقاعدها على النحو التالي: "المعسكر الوطني" (10 مقاعد)، "ييش عتيد" (10)، "يسرائيل بيتينو" (10)، شاس (10)، حزب الديمقراطيين (9)، "عوتسما يهوديت" (8)، و"يهدوت هتوراة" (7). أما الأحزاب العربية فتتقاسم 10 مقاعد، بواقع 5 للجبهة - العربية للتغيير و5 للقائمة الموحدة.
خلاصة المشهد
توضح نتائج الاستطلاع أن نتنياهو يواجه أزمة ثقة متزايدة، سواء على المستوى السياسي أو الأمني. ورغم تفوقه على منافسيه في بعض المجالات، فإن صعود نفتالي بينيت كمنافس جاد يعكس تغيرًا في المزاج العام للإسرائيليين، الذين يبدو أنهم يبحثون عن قيادة جديدة تُعالج إخفاقات الحكومة الحالية وتعالج تداعيات الحرب المستمرة.