رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شتاء المفاوضات يتجمد.. وحرب السفاح نتنياهو فتحت جبهة الصقيع لإبادة غزة

.. والعالم يقترب من طى صفحة العام الميلادى، أخذ شتاء غزة ورفح يساهم فى إبادة سكان أهالى القطاع، جبهة حرب استغلها السفاح نتنياهو، هو وجيش الكابينت، فأوقفوا كل المساعدات من خيام ووقود وغذاء، وأى وسائل تدفئة وأغطية.

.. ووسط ترقب، واحتفالات ركيكة بالعام الجديد، يشهد الاحتلال الإسرائيلى العنصرى، الحرب الجديدة، فآلاف السكان من غزة، النازحين الهائمين، الذين قتلتهم موجات البرد والصقيع والمجاعة، عدا المجازر واستمرار الإبادة الجماعية، وتصفية القطاع الصحى فى عموم غزة ورفح.

* عين الأحول وعمى أعرج

.. ومما يراقب العالم، يرى المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، والعالم الحر، ما يواصل، استدامته «..» جيش الكابينت، الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى من استهداف المستشفيات والمرافق الصحية.
.. هذا المجتمع العربى قبل الغربى، قبل العدو، قبل منظمات العالم السياسية والأممية، انطبق عليه ما يقال: «عين الأحول وعمى الأعرج» فبعد حرق مستشفى كمال عدوان، قصف الاحتلال بالمدفعية الطابق العلوى فى قسم الأشعة فى مستشفى المعمدانى، علمًا بأنه المستشفى الوحيد الذى لا يزال يعمل ويقدم خدماته إلى سكان شمال قطاع غزة. 
وعملت قوات الاحتلال على تنفيذ عمليات تفجير للمبانى فى شمالى القطاع الذى يعانى من أزمة إنسانية مأساوية تهدد بموت آلاف النازحين، بعد اهتراء 110 آلاف خيمة، تزامنًا مع موجات الصقيع الشديدة، التى تفاقم معاناة النازحين الذين يعيشون ظروفًا قاسية، تسببت خلال الأيام الماضية بوفاة خمسة أشخاص، ونتيجة لتدمير الجيش الإسرائيلى للقطاع الإسكانى، واشتداد الرياح التى تقتلع خيامهم المتهالكة، وتكثيف الهجمات والقصف الإسرائيلى على مراكز الإيواء، وسط افتقار النازحين للمأوى، جرائم الإبادة والتهجير والتجويع بحق نحو ١٨٠ ألف فلسطينى محاصرين بمناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضى.
و.. وفى السياق خلفت العملية العسكرية الإسرائيلية النازية، فى شمال القطاع أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود، فضلًا عن 12 ألف جريح و1750 معتقلًا.

* شتاء المفاوضات يتجمّد.. ما السر؟!

فى صمت أوروبى مريب، ومع متاهة الإدارة الأمريكية بين خارج وداخل جديد، انتظارًا لحالة الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، الذى يدخل البيت الأبيض حاملًا أزمات وحروبًا ومخاوف دولية.
هنا، نجد فى بيان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن «الحاجة الملحّة» لإيصال «مساعدات إنسانية ضخمة» إلى قطاع غزة، الذى يواجه «وضعًا كارثيًا» و«خسائر بشرية لا تُطاق»، قضية تحتاج إلى تحليل. خاصة أن فرنسا، رغم قوتها، أسهمت بعجزها عن إيقاف الحرب منذ شهرها الأول بعد معركة طوفان الأقصى فى السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

البيان، الذى نشرته الرئاسة الفرنسية، يحرك الصمت الدولي، لكنه لا يفسر صمت أو تجمّد المفاوضات التى تعمل عليها دول كبيرة. تلك الجهود تواجه عراقيل تحبّها دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية. ومع ذلك، يقول بيان فرنسا: إنه «بعد 15 شهرًا من النزاع، أصبح من الملحّ أكثر من أى وقت مضى التوصل إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بوصول مساعدات إنسانية على نطاق واسع إلى سكان غزة».

وأوضح الإليزيه فى بيانه أن هذه التصريحات أدلى بها ماكرون خلال مكالمتين هاتفيتين أجراهما؛ الأولى يوم الجمعة مع ملك الأردن عبد الله الثاني، والثانية يوم السبت مع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.

ماكرون، وفق البيان، شدد على «استعداد» فرنسا لمواصلة «الأعمال الإنسانية المشتركة» مع الأردن من أجل إيصال «المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة».

* حماس فى الدوحة
وفد من حماس فى الدوحة.. وأهالى الأسرى يتهمون السفاح نتنياهو بتعطيل أى تفاوض.

حركة حماس تتابع من الدوحة

فى تطور لافت، وضمن سياق متابعة مساعى المفاوضات بين أقطاب الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس،
بحث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع وفد من حركة حماس، السبت، مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام.

وأفادت وزارة الخارجية القطرية فى بيان بأن آل ثانى «استقبل فى الدوحة وفد حركة حماس لمفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، برئاسة خليل الحية».
وأضافت الوزارة أنه «جرى خلال اللقاء استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، وبحث سبل دفعها إلى الأمام بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حدًا للحرب المستمرة فى القطاع».

وفى ذات السياق، اتهمت حماس، الأربعاء الماضي، إسرائيل بـ«وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب من غزة، ووقف إطلاق النار، والأسرى، وعودة النازحين، مما أجّل التوصل لاتفاق كان متاحًا».

وقالت حماس فى بيان إن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت «تسير فى الدوحة بشكل جدي»، ورغم إبدائها «المسؤولية والمرونة» لإنجاحها.
لكن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ادعى فى المقابل أن حركة حماس هى من تضع «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى صفقة.


* خبث السفاح نتنياهو يخرب الصفقة ويوقف التفاوض

ألاعيب السفاح نتنياهو دفعت عائلات الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة إلى اتهامه بتخريب صفقة تبادل الأسرى، وطالبت الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، بالضغط عليه لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل.

وقالت العائلات، فى مؤتمر صحفى خلال تجمع احتجاجى فى تل أبيب اليوم، إن تعطيل نتنياهو للصفقة يعكس رغبته فى البقاء فى الحكم، مشيرة إلى أنه «يقدم ذريعة تلو الأخرى لتخريب الصفقة»، ومن بينها الإصرار على البقاء فى محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، والمطالبة بالحصول على قوائم بأسماء الأسرى.

ووجه متحدث باسم عائلات الأسرى نداءً لترامب قائلًا: «نتنياهو يخرب صفقة التبادل، وأنت الوحيد الذى يستطيع الضغط عليه». وتابع: «أنت تمثل الأمل لبقاء أحبابنا على قيد الحياة وإعادتهم إلى بيوتهم».

وأكدت عائلات الأسرى أن على إسرائيل إنهاء الحرب فى غزة عبر صفقة تبادل شاملة، لا جزئية. وقالت: «أسرانا يعيشون خطر الموت المحقق، ولا ينبغى أن نفقد جنودنا فى حرب سياسية».

.. * والسر عند جدعون ساعر؟!

كل المجتمع الدولي، الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، يعلم أن دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى تريد البقاء فى غزة.
هذا ما يردده ويركز عليه الإعلام الدولى الإسرائيلي. وقد نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن وزير الخارجية الإسرائيلية، جدعون ساعر، تأكيده أنه يجب على إسرائيل البقاء كقوة مسيطرة فى قطاع غزة نظرًا لعدم وجود كيان قادر على توفير الأمن فى المنطقة، على حد قوله. وقال: «على المدى القريب، نحن الجهة الوحيدة التى يمكنها ضمان أمننا».

وأضاف ساعر أن حكومة الاحتلال لا تخطط لإعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى غزة. وأعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات الإسرائيلية الأمريكية خلال ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب الثانية، إذ أشاد بسياساته السابقة مثل الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، متوقعًا خطوات إضافية لتعزيز التحالف، منها تشريعات قد تستهدف المحكمة الجنائية الدولية.

وتطرق ساعر إلى التحديات الإنسانية فى قطاع غزة، زاعمًا أن المساعدات التى تصل إلى القطاع «غالبًا ما تُستغل من قبل حماس لتعزيز قوتها العسكرية». وأكد ضرورة إعادة تقييم طرق إدارة المساعدات لتجنب استخدامها ضد إسرائيل.
والغريب أن العالم يصدق كل هذا الهراء ولا يريد إلا الرواية الصهيونية.

المجتمع الدولي، ومراكز الأبحاث الدولية والأمنية، تتوقع نهاية عام ميلادى مشتعل فى دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية. ومع استمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، ظهرت داخل الكيان الصهيونى قوى مدنية بدأت بتنفيذ مظاهرات وحملات على وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام ضد السفاح نتنياهو.

وشهدت تل أبيب وعدد من المناطق، يوم السبت، تظاهرات قام بها عدد من الإسرائيليين للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين مع حركة «حماس».

وظهرت شعارات تنتقد رئيس وزراء حكومة التطرف التوراتي، السفاح نتنياهو، وتتهمه بالعمل على إفشال المفاوضات. صحيفة إسرائيلية أكدت ما يشبه التحول السياسي؛ فبحسب «هآرتس»، شارك عدد من النواب فى الكنيست فى التظاهرات.

واتهمت قيادات فى المعارضة الإسرائيلية حكومة نتنياهو بالتضحية بالمحتجزين والجنود فى قطاع غزة، وعدم الرغبة فى إنهاء الحرب.

وفى تل أبيب، نفذت عائلات المحتجزين فى غزة تظاهرتين: إحداهما أمام مقر وزارة الدفاع، والأخرى فى ساحة المختطفين وسط المدينة، وفقًا لـ«هآرتس».

ولفتت الصحيفة إلى أن مدن حيفا وهرتسليا ونتانيا وبئر السبع شهدت مشاركة آلاف الإسرائيليين فى التظاهرات. وتجمّع المحتجون أمام مقر رئاسة الوزراء فى القدس، مطالبين بإعادة المحتجزين فى قطاع غزة ورافضين إبرام صفقة جزئية على مراحل.

ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى صحة ما يتم الحديث عنه بشأن احتمال عقد صفقة مصغرة كبادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، واصفًا الأمر بأنه محض أكاذيب.

ولأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات صفقة التبادل التى تُجرى بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية، جراء شروط إسرائيلية ومطالبة «حماس» بانسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب للقبول بأى اتفاق.


* تقرير صهيونى يزور الحقائق عن الأسرى الرهائن لدى حماس

ما تريد إسرائيل تقديمه للعالم هو هذا النوع من التقارير الملفقة، التى يتم فبركتها عبر أفلام تسجيلية وصور مزورة.
التصادم يظهر عندما تناولت وكالات الأنباء والفضائيات العالمية التقرير، الذى يمكن لـ«الدستور» تلخيص بعض فقراته:

أولًا:
التقرير الصادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية [بهدف] تقديمه للأمم المتحدة يدّعى ويزور الحقائق، بأن الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة تعرضوا للتعذيب، بما فى ذلك الاعتداء الجنسى والنفسي، والتجويع، والحروق، والإهمال الطبي.

ثانيًا:
ضم التقرير مقابلات مع فرق طبية وصحية عالجت ما يزيد على 100 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب، تم إطلاق سراح معظمهم فى أواخر تشرين الثانى (نوفمبر) 2023، خلال هدنة قصيرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس». وذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلى أنقذ ثمانية رهائن.

ثالثًا:
التقرير موجه إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب، ويتضمن:

   من بين الرهائن أكثر من 30 طفلًا ومراهقًا، وقد تبين أن بعضهم تعرض للتقييد أو الضرب أو الوسم بأداة ساخنة.
   تحدثت نساء عن تعرضهن للاعتداء الجنسي، بما فى ذلك تحت تهديد السلاح. وذكر التقرير أن رجالًا تعرضوا للضرب والتجويع والوسم والاحتجاز فى عزلة، ومنعوا من الوصول إلى الحمام. كما حُرم البعض من العلاج سواء من الإصابات أو الحالات الطبية.
   لم يذكر التقرير أيًا من الرهائن بالاسم أو السن لحماية خصوصيتهم، لكن بعض الأوصاف تطابقت مع تلك التى قدمها الرهائن والفرق الطبية التى عالجتهم، أو مع التقارير المقدمة إلى وسائل الإعلام والأمم المتحدة.

رابعًا:
نفت حركة «حماس» مرارًا وتكرارًا إساءة معاملة 251 رهينة احتجزتهم من إسرائيل واقتادتهم إلى قطاع غزة خلال الهجوم الذى قادته فى السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023. وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن حوالى نصف الرهائن الـ100 المتبقين فى غزة ما زالوا على قيد الحياة.

تجمّد محاولات عودة المفاوضات بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى يتزامن مع معاناة أهالى قطاع غزة ورفح، الذين قست عليهم الطبيعة ومنع عنهم الكيان الوقود، والأغذية، والحق بالحياة. إبادة، شهودها دول كبرى، وأخرى لا حول لها إلا توديع عام الثلوج بموتى وشهداء غسلهم فى غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، بدم الشهداء.


* عن وقائع أيام التفاوض الأخيرة!

غالبًا، مع اختلاط المعطيات والنتائج، ظهرت عديد الآراء وبعض المعلومات عن وقائع أيام التفاوض الأخيرة فى الدوحة، أظهرت أن:

1. تل أبيب ليست مستعدة بعد لدفع الأثمان المطلوبة، خصوصًا لناحيتى إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين من ذوى المحكوميات العالية.

2. عدم شعور السفاح نتنياهو وحكومته المتطرفة بأن ترامب حدّد موعدًا نهائيًا للتوصل إلى صفقة، وأن الإدارة الحالية ليس لديها ما تضغط به على دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية بشكل جدي، ما يمنح الأخيرة هامشًا للمراوغة، مع الحفاظ على المفاوضات ومنع انهيارها حتى وصول ترامب إلى «البيت الأبيض».

3. مسئول إسرائيلى صهيونى قال لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، قبل يومين، إن «الاتفاق قد يتأخر إلى ما بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بعدما كان التوجه أن يتم قبل ذلك».

4. السفاح نتنياهو، فى حديثه أمام «الكنيست»، أشار إلى إحراز «بعض التقدم» فى المفاوضات، لكنه «لا يعرف متى ستظهر نتائج ذلك».

5. وزير الأمن الإسرائيلى يسرائيل كاتس، خلال زيارته إلى محور فيلادلفيا فى قطاع غزة، قال: «السيطرة الأمنية على غزة ستبقى فى أيدى إسرائيل، وستكون هناك مساحات أمنية ومناطق عازلة ومواقع سيطرة فى القطاع»، وهو ما اعتبره المراقبون والمحللون ومعارضو نتنياهو محاولة جديدة - ولكن معتادة - للتشويش على المفاوضات وعرقلتها.

6. خلال مفاوضات الدوحة، تم بحث مسألتين أساسيتين تتعلقان بالمرحلة الأولى من صفقة التبادل المفترضة:
- أولًا: مطالبة إسرائيل بلائحة بأسماء جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء.
- ثانيًا: اعتبار بعض الجنود الأسرى الذين أصيبوا فى السابع من أكتوبر ضمن الفئة الإنسانية التى ستشملها المرحلة الأولى.

7. رفضت «حماس» تقديم اللائحة المشار إليها، وبررت ذلك بصعوبة الوصول والتواصل مع بعض المجموعات المكلفة بحراسة الأسرى خلال القتال، لكنها تعهدت بتقديم اللائحة خلال الأسبوع الأول من بدء وقف إطلاق النار.

8. رفضت حركة حماس التلاعب بفئات الأسرى عبر ضمّ جنود إلى المرحلة الإنسانية، وأصرت على تأجيل إطلاق سراح الجنود إلى المرحلة الأخيرة من الصفقة لضمان تنفيذها بالكامل.

9. أصرّ السفاح نتنياهو على عدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من ذوى المحكوميات العالية إلا فى مقابل الجنود الأسرى، وهو ما يعنى ترحيل هذه الخطوة إلى المرحلة الأخيرة من الصفقة.

10. فى مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، يوم الجمعة الماضي، قال السفاح نتنياهو إن الحرب على غزة «ستستمر حتى القضاء على حماس تمامًا»، مضيفًا أن «إسرائيل لن تقبل باستمرار وجود الحركة على حدودها».

هذه التصريحات شجعت وزير دفاعه كاتس على التصريح من محور فيلادلفيا: «السيطرة الأمنية فى قطاع غزة ستظل بيد الجيش الإسرائيلي»، وإنه سيحتفظ بمواقع سيطرة فى القطاع. وقد أثارت هذه التصريحات استياء فريق التفاوض الإسرائيلي، حيث نقلت «يديعوت أحرونوت» عنهم قولهم: «إنه من الصعب سماع تصريحات كاتس التى تشوش على المفاوضات وتزيد الأمور تعقيدًا».

* أمريكا تتجمد أيضًا!

غزة تموت، تنتهى، وتُغتال المنطقة، وصورة المستقبل تشهد بذلك. ما تؤكده الأحداث هو أن الإدارة الأمريكية الحالية تزحف نحو خروج صامت، لتسليم ملفات الأزمات والحروب إلى إدارة الرئيس الأمريكى الجديد ترامب.

هذه الدلالة يدفع ثمنها أهالى قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.
ما بات جليًا هو أن تعثر جولة المفاوضات حول إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية واقتحامات القدس، خاصة المسجد الأقصى المبارك، رغم فصل المسارات، دخلت ثلاجة الموتى.

لنقرع أجراس الكنائس معًا.. هللويا.. أوقفوا الحرب على غزة ورفح.