"قضايا مجتمعية وقصص تاريخية".. ناقد فنى: شهدنا أعمالًا متميزة بالدراما المصرية فى 2024
علق الناقد الفني علي الكشوطي على ما قدمته الدراما المصرية في عام 2024، قائلًا إن الدراما المصرية ليست فقط في عام 2024 ولكنها منذ سنوات طويلة دائمًا سفيرة للفن المصري في كل الوطن العربي، معقبًا: "دايمًا لما بنقابل أخواتنا العرب بنشوفهم قد إيه متأثرين بالدراما المصرية، وقد إيه مستوعبين أفكارها وقضاياها".
وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، أن عام 2024 كان له الحظ في وجود تنوع كبير للغاية من الأعمال المتميزة، سواء المستوحي من التاريخ أو الخيالية أو حتى القضايا التي نعاني منها بشكل كبير.
وأشار إلى أن هناك مجموعة كبيرة للغاية من الأعمال التي ناقشت على سبيل المثال القضايا الفلسطينية "مليحة"، وهو يعد واحدًا من أهم المسلسلات التي تم تقديمها في 2024.
حصاد 2024.. عام من التميز والتنوع في الدراما المصرية
في كل عام تحل الدراما المصرية ضيفًا في جميع البيوت العربية من المحيط إلى الخليج، وأصبحت نافذة يطل عليها المشاهد ليرى محاكاة للواقع الاجتماعي والسياسي والتاريخي، فقد توالت الأعمال الدرامية خلال عام 2024 التي لمست بشكل مباشر وعي الجمهور العربي.
ومن أبرز هذه الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا وحملت معها رسائل مهمة تنعكس على الوضع الذي تعيشه منطقتنا العربية، هما مسلسلا: الحشاشين ومليحة، فهما من الأعمال التى لعبت دورًا محوريًا في تنشيط الوعي العربي من خلال تسليط الضوء على قضايا عدة، مثل: التطرف الديني ومواجهة الأفكار السامة بالعلم وأيضًا نضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل، بالإضافة إلى استكشاف الهوية العربية والتحديات التي يواجهها الأفراد في سياقات ثقافية وسياسية معقدة.
فيما جاءت الأعمال الكوميدية المميزة في قائمة أهم المسلسلات التي تم تقديمها خلال 2024، ومنهم مسلسلا: بابا جه وتيتا زوزو، وقد ناقشا خلال حلقاتهما العديد من القضايا الأسرية كالعلاقة بين الأبناء والآباء، فضلًا عن الصراعات اليومية داخل الأسرة.
وكل هذه الأعمال كانت ناتج رؤية واضحة من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي أسهمت في تقديم محتوى يلامس واقع الجمهور العربي بشكل مباشر، ويسعى إلى تشكيل الوعي الجماعي حول القضايا السياسية والاجتماعية المختلفة، كما أنها نقلت صورة بصرية مختلفة لم تشهدها الدراما العربية من قبل عبر مسلسلات مثل: جودر للنجم ياسر جلال، وهو تعبير عن القوى الناعمة المصرية التي تمتد عبر السنوات وتتجدد كل عام بمزيد من الإبداع والفن.