والدة الطالبة رحيق تروي لـ"الدستور" تفاصيل مكالمة شيخ الأزهر: "جبر بخاطرنا"
روت والدة رحيق جمعة، طالبة الثانوية الأزهرية المتوفية في حادث سير بالمنوفية أمام أعين والدها، تفاصيل مكالمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والتي كانت بمثابة جبر لخاطرهم وتحقيق أمنية نجلتهم رحيق، بأن تكون الأولى هذا العام، وتحظى بمكالمته الهاتفية ولكن لم يمهلها القدر وتوفيت.
والدة رحيق تروي تفاصيل مكالمة شيخ الأزهر
وقالت والدة رحيق لـ"الدستور"، إن الإمام الأكبر جبر خاطرها وخاطري وخاطر والدها، مشددا على أن منزلة رحيق عند الله سبحانه وتعالى كبيرة وقدم لهم واجب العزاء، وأنه علم بأمنية رحيق وسوف يحققها لها وكل ما وعدتهم به في الدنيا.
الشيخ الطيب: تحدثت خصيصا لتحقيق أمنية رحيق
وأضافت والدة رحيق، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعدها برحلتي عمرة هي وزوجها، التي كانت تتمناها رحيق لهما، وأنه حدثها أيضا تليفونيا لتحقيق ما كانت تتمناه الطالبة.
وقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر التعازي لوالد الطالبة رحيق، مؤكدا على منزلتها عند الله سبحانه وتعالى لحملها القرآن الكريم، وشدد عليهم بأن يصبروا ويحتسبوها عند الله فما عند الله باق وهي الآن في الجنة وسوف تأخذ بأيديهم عندما يأتي الميعاد الذي حتما سيأتي لكل خلق الله.
وكان قد أجرى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًّا مع أسرة الطالبة رحيق السيد جمعة، الطالبة بالصف الثالث الثانوي في معهد فتيات هورين الإعدادي الثانوي بمنطقة المنوفية الأزهرية، التي وافتها المنية اليوم إثر حادث أليم، مقدمًا فضيلته خالص التعازي والمواساة لأسرة الطالبة.
وأعربت والدة الطالبة عن شكرها لفضيلة الإمام الأكبر على اتصاله وتعزيته لهم، مشيرة إلى أن ابنة الأزهر الراحلة كانت حافظة لكتاب الله مجتهدة في طلب العلم، وأن ابنتها قد وعدتها بأنها ستبذل كل جهدها حتى تكون الأولى على الثانوية الأزهرية ويتصل شيخ الأزهر بهم ويكافئ الوالدة بزيارة لبيت الله الحرام نظير كفاحها وصبرها هي ووالدها معها في دراستها وحفظها للقرآن الكريم.
ووجَّه فضيلة الإمام الأكبر بتقديم رحلة عمرة لوالدي الطالبة، مواساة لهما في مصابهم وتعبيرًا عن تضامنه مع أسرة الطالبة، داعيا المولى -عز وجل- أن يرحم الطالبة الراحلة ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسُّلوان. «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».