"من قتل يُقتل".. النيابة تطالب بالقصاص للممرض مينا موسى
تواصل محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، سماع مرافعة ممثل النيابة العامة في واقعة قتل الممرض "مينا موسى" في منطقة الزواية الحمراء.
وقالت النيابة إن واقعة قتل الممرض مينا موسى جريمة ارتعدت لها الأبدان وتألمت لها النفوس، مضيفا أن الضحية مينا شاب في العشرينات من العمر، خرج بحثا عن لقمة العيش للعمل في التمريض، ولم يعد إلى أهله بل عاد أشلاء ممزقة، وإن المتهم ممرض، يفترض في وظيفته الرحمة، وقد خلا منها، ويفترض فيه الأمانة وقد خانها، أما المتهم الثاني مصطفى محمود فهو قريب للمتهم الأول وصديقه، وحاله كحال صديقه، شابهه في الشر والطمع والخسة والغدر، فبأس الصداقة كانت؛ فالمتهمان على الفحشاء اجتمعا وعلى المحرمات اتفقا.
وأشارت إلى أن المتهمين استدرجا الضحية، وعندما دخل الشقة تعديا عليه بقطعة حديدية وأجبراه على إرسال مقطع صوتي لأهله لطلب الفدية. مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، وهي الإعدام شنقًا، إذ قاما باستدراج المجني عليه وتعذيبه وسرقته وقتله وتقطيع جثمانه، مستشهدًا بقول: "من قتل يُقتل ولو بعد حين".
وكانت البداية بإبلاغ أسرة شاب، يدعى "مينا موسى"، ممرض، بتغيبه عن منزل أسرته بمحافظة المنيا، وتلقيهم اتصالًا هاتفيًا بطلب فدية مقابل إطلاق سراحه، وبإجراء التحريات وتتبع خط سيره انتهت خطة البحث باكتشاف مقتل مينا موسى وتقطيع جثمانه، وإلقاء أشلائه بترعة الإسماعيلية، بعد التخلص منه في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن صديقه ممرض آخر هو من قام بمعاونة شاب آخر باستدراج مينا من محافظة المنيا، مسقط رأسه، إلى القاهرة، بحجة توفير فرصة عمل إضافية له في مجال العلاج الطبيعي مع مسن مقابل مبلغ مالي ضخم.
وأضافت تحقيقات النيابة أن تحريات الأجهزة الأمنية كشفت عن تفاصيل الواقعة كاملة، وتبين أن المجني عليه، الممرض مينا موسى، يعمل في مجال التمريض بمحافظة المنيا، وكان يبحث عن فرصة عمل إضافية، وتواصل معه شابان، بينهما زميل له، عبر تطبيق "واتس آب"، وزعما توفير فرصة عمل له في مجال العلاج الطبيعي بالقاهرة، وتمكنا من استدراجه للقاهرة، وعقب ذلك قاما بخطفه واحتجازه ومطالبة أهليته بفدية مالية لإطلاق سراحه.
وأضافت التحريات أن الممرض مينا موسى حاول مقاومة الشابين، فأقدما على التخلص منه، وذبحه وتقطيع جثمانه وإلقاء أشلائه بعدد من المناطق، من بينها ترعة الإسماعيلية، وأخرى تم إلقاؤها في مقالب قمامة؛ للتخلص منها عن طريق الكلاب الضالة التي تنهشها، وذلك عقب تنفيذ الجريمة البشعة داخل شقة في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.