رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبادة "زمزم".. ميليشيا الدعم السريع تحول الأوضاع فى أكبر مخيم سودانى إلى جحيم

السودان
السودان

يشهد مخيم زمزم أكبر مخيم للاجئين في السودان والذي يستضيف ما لا يقل عن نصف مليون شخص، مجاعة، فضلًا عن تعرضه لقصف مدفعي شبه يومي منذ أسبوعين من قبل ميليشيا الدعم السريع.

وكشف تقرير للإذاعة الأمريكية "npr"، أن القصف الذي طال مخيم زمزم في منطقة دارفور المحاصرة في غرب السودان، أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا وجرح ما يقرب من 400 آخرين.

الدعم السريع تحاصر مخيم زمزم

وأدى حصار مخيم زمزم من قبل ميليشيا الدعم السريع إلى كارثة إنسانية جديدة؛ حيث منعت الهجمات وصول كميات المساعدات المحدودة للمخيم، مع إنهاك المرافق الطبية القليلة للغاية.

وأشار التقرير الأمريكي، إلى أن هذا الأمر يمثل نقطة تحول مثيرة للقلق في منطقة تجتاحها أعمال العنف والفظائع ضد المدنيين، مع وجود أدلة متزايدة من جماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية على التطهير العرقي الذي ارتكبته ميليشيا الدعم السريع في دارفور.

وأسفر الصراع المستمر في السودان، منذ نحو 20 شهرًا، عن مقتل ما يصل إلى 150 ألف شخص، وفقًا لبعض التقديرات، وأدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أثر على واحد من كل خمسة من سكان البلاد قبل الحرب.  

كما يواجه السودان- وفق التقرير الأمريكي- مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تقول الأمم المتحدة إن 26 مليون شخص في مستويات الأزمة، فيما يعد مخيم زمزم المكان الوحيد في العالم، حيث تم إعلان المجاعة رسميًا.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، عقب اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس بشأن السودان.

انهيار الخدمات الصحية في مخيم زمزم

وبحسب تقرير سابق لمنظمة الإغاثة الدولية، كان هناك نحو 120 ألف شخص يقيمون في مخيم زمزم، ولكن بعد الحرب في أبريل 2023 ارتفع عدد سكانه إلى 500 ألف شخص على الأقل، مع احتمال وصول العدد إلى مليون شخص.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان في وقت سابق من هذا الشهر، إن المرضى والطاقم الطبي يغادرون المخيم ويحاولون الفرار لإنقاذ حياتهم ولم يكن الناس يتضورون جوعًا فحسب، بل يتعرضون الآن أيضًا للقصف.

وأوضح التقرير الأمريكي، أنه مع الحرب الحالية، تدهور الوضع الإنساني في المخيم، مما أدى إلى الإعلان الرسمي لانتشار المجاعة في أغسطس الماضي، حيث  يعاني عشرات الآلاف من الجوع وسوء التغذية، فيما يموت الأطفال يوميًا تقريبًا، وفقًا لمجموعات الإغاثة. واضطر العديد منهم إلى تناول قشور الفول السوداني وعلف الحيوانات.