تزايد حالات الاشتباه بالتجسس لصالح حزب الله بين عرب 48.. ما التفسير؟
قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد رجلين من عرب 48 من سكان القدس في الثلاثينيات من عمرهما، للاشتباه بأنهما كانا على اتصال بـ"حزب الله" ونقلا معلومات إليه، وفق ما ذكر موقع "واللا" العبري اليوم الأحد. مع مؤشرات بتزايد الظاهرة في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكرت التقارير أن الرجلين كانا على اتصال بامرأة تدعى دانيا عبر مجموعة على تطبيق واتساب، واستمرا في التواصل معها حتى بعد أن علما أنها تعمل لصالح حزب الله، ونقل أحد المشتبه بهما، ويدعى عبد الإسلام، لدانيا صورًا من محيط منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منطقة قيسارية، خلال زيارته لجنين، قام المشتبه به بتصوير نفسه وهو يحمل سلاحًا يعود لشخص يلقب بـ"أبوحرب".
أما المتهم الثاني، طاهر علي، فقد نقل إلى دانيا مقالات إخبارية تتعلق بالأمن الإسرائيلي، وطلب منهما أيضًا الاتصال بمسئول كبير في الاستخبارات يدعى "الحاج".
اعتقال شاب في الناصرة
وفي الأسبوع الماضي، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية عن اعتقال شاب يبلغ من العمر 19 عامًا من سكان الناصرة في نوفمبر بتهمة نقل معلومات إلى حزب الله أثناء الحرب.
وأضافت المنظمة أن المشتبه به محمد سعدي اتصل بحزب الله عدة مرات في السنوات الأخيرة، بل وأعرب عن رغبته في الانضمام إلى الحزب.
وبحسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) والشرطة الإسرائيلية، فقد تواصل السعدي مع قناة المنار التابعة لحزب الله، وعرض إرسال صور ومقاطع فيديو مختلفة، بما في ذلك تلك التي التقطها أثناء الحرب.
ويُزعم أن السعدي قدم أيضًا معلومات حول أماكن سقوط الصواريخ، وحركة الطائرات، ومواقع الجيش الإسرائيلي.
وبات من الملاحظ خلال الشهور الأخيرة تزايد تجنيد العملاء من قِبل حزب الله داخل المجتمعات العربية في إسرائيل، ورغم أنها ظاهرة ليست جديدة كليًا، إلا أنه يمكن ملاحظة ازديادها خلال الفترة الأخيرة، ويمكن تفسير تلك الظاهرة أنها بسبب غضب الشارع العربي في إسرائيل من استمرار الحرب في غزة والتي أدت إلى وفاة حوالي 50 ألف فلسطيني بينهم نساء وأطفال، وازدياد مشاعر الغضب لدى عرب 48 في الداخل الإسرائيلي.