رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عرضه فى «ساعته وتاريخه».. ما هو «الدارك ويب» ولماذا سُمى بالإنترنت المظلم؟

الدارك ويب
الدارك ويب

سلطت الحلقة السادسة من مسلسل "ساعته وتاريخه"، أمس، التي حملت عنوان "تفاحة"، وكان بطلها الفنان سليمان عيد، الضوء على جرائم الدارك ويب.

ما هو "الدارك ويب"؟ 

في عصرنا الرقمي المتسارع، يتوسع الإنترنت ليشمل مناطق وأبعادًا غير مرئية للعديد من المستخدمين، أحد هذه الأبعاد هو «الدارك ويب» الذي يظل غامضًا ومعقدًا بالنسبة للكثيرين.

ورغم أن الدارك ويب يعد جزءًا من الإنترنت، إلا أن الوصول إليه يختلف تمامًا عن المواقع التي نستخدمها يوميًا مثل "جوجل" و"فيسبوك"، وفي التقرير التالي سنتعرف على ماهية الدارك ويب ولماذا أطلق عليه "الإنترنت المظلم"؟

الدارك ويب: تعريفه وطبيعته

الدارك ويب هو جزء خفي من الإنترنت لا يمكن الوصول إليه عبر محركات البحث العادية مثل جوجل أو بينج، ولا يظهر في نتائج البحث التقليدية، ويتطلب أدوات وبرامج خاصة للوصول إليه، مثل متصفح تور (Tor)، الذي يتيح للمستخدمين تصفح الإنترنت بشكل مجهول عبر شبكة معقدة من الخوادم الموزعة، ويهدف هذا المتصفح إلى ضمان الخصوصية التامة، مما يسهل الوصول إلى الدارك ويب.

الدارك ويب ليس مكانًا واحدًا بل يشمل شبكة من المواقع التي تحتوي على معلومات وخدمات غير قانونية أو حساسة، ومن أبرز مميزاته هو أنه يتيح للمستخدمين إخفاء هويتهم وموقعهم الجغرافي، مما يجعله مكانًا مفضلًا للأشخاص الذين يسعون للاختباء وراء الحجب أو القيام بأنشطة غير قانونية.

لماذا سُمي بالإنترنت المظلم؟

التسمية "الإنترنت المظلم" أو "الدارك ويب" جاءت بسبب الطابع الغامض والمخفي لهذا الجزء من الإنترنت، بالإضافة إلى الأنشطة المشبوهة وغير القانونية التي تُمارس عليه.

وعلى الرغم من أن الدارك ويب يحتوي على مواقع قانونية وأغراض مشروعة، إلا أنه اشتهر ارتباطه بتجارة المخدرات، الأسلحة، المعلومات المسروقة، والأنشطة الأخرى الممنوعة.

في هذا الفضاء الرقمي المظلم، تُستغل تقنيات الإخفاء والخصوصية بشكل كبير لتنفيذ أنشطة غير مشروعة، ما يجعل هذا الجزء من الإنترنت يتسم بمخاطره الأمنية، وغالبية أنشطته تظل مرتبطة بالجرائم الإلكترونية.

الفرق بين الديب ويب والدارك ويب

يشير مصطلح "الديب ويب" إلى كل ما لا يظهر في محركات البحث العادية، مثل حسابات البريد الإلكتروني وقواعد البيانات المغلقة والمواقع الخاصة بالمؤسسات، أما الدارك ويب هو جزء فرعي من الديب ويب، ويتميز بوجود مواقع تعتمد على برامج خاصة للوصول إليها، ويشمل في الغالب أنشطة مشبوهة أو غير قانونية.

الأنشطة على الدارك ويب

على الرغم من أن الدارك ويب يتيح للمستخدمين الخصوصية والأمان، إلا أن هذه الخصوصية جعلت منه أرضًا خصبة للعديد من الأنشطة غير القانونية، ومن أبرز الأنشطة التي تُمارس في هذا المجال:

  1. تجارة المخدرات والأسلحة: يُستخدم الدارك ويب كمنصة لبيع المخدرات والسلع غير المشروعة، مما يجعل الحكومات تسعى جاهدًا لمكافحة هذا النوع من النشاطات.
  2. الأنشطة الإجرامية: مثل سرقة البيانات الشخصية، والابتزاز الإلكتروني، وبيع المعلومات المسروقة.
  3. الأنشطة السياسية السرية: يُعد الدارك ويب من الأماكن التي يلجأ إليها الصحفيون والمعارضون السياسيون في دول قمعية للتواصل بسرية.
  4. تداول المواد الإباحية غير القانونية: يشهد الدارك ويب تداول مواد غير قانونية يجرمها القانون في العديد من الدول.

تفاصيل الحلقة السادسة من مسلسل ساعته وتاريخه

بدأت الحلقة السادسة من المسلسل بمشهد يظهر فيه الدكتور "سمير" (سليمان عيد)، وهو يعالج "ظاظا" (إسلام خالد) في عيادته بعد أن تعرض للضرب من صديقه، بسبب مطالبته بماله، من خلال الحوار بين "سمير" و"ظاظا"، يتضح أن الأخير كان يبحث عن شقيقه المفقود في ظروف غامضة، مما دفعه للاشتباك مع صديقه بهدف جمع المال الكافي لتتبع مسار شقيقه المفقود عبر كاميرات المراقبة.

وتتطور الأحداث ليكتشف "ظاظا" أن "سمير" يعمل في مجال الفيديوهات المرتبطة بالدارك ويب، كما يكتشف أن شقيقه "بندق" قُتل بطريقة مشابهة للطريقة التي كان "سمير" يخطط لقتل "ظاظا" بها، حيث يتم تخدير الضحية، تقييدها، ثم تشريحها وتصوير الواقعة لبيع الفيديو.

ثم يظهر شخص مجهول يعرض صفقة على "ظاظا" للانتقام من "سمير" بالطريقة ذاتها مقابل 5 ملايين جنيه، وهو ما يصدم "ظاظا" عندما يرى الفيديو الذي يوثق مقتل شقيقه "بندق".

يتلقى "ظاظا" اتصالات متكررة من صديقه "حيرم"، الذي وصل إلى العيادة ومعه والدة "ظاظا"، وأخبره بأنه عثر على قلادة شقيقه "بندق" في صندوق غامض، مما يضاعف مشاعر الخيانة والغضب لدى "ظاظا". ورغم محاولات "حيرم" ووالدته لإقناعه بالتراجع عن خطط الانتقام واللجوء إلى القضاء، إلا أن "ظاظا" ظل في حالة تردد وحزن على شقيقه، وتنتهي الحلقة بمشهد مؤثر يظهر انهيار "ظاظا" نفسيًا.