البيت الأبيض يتواصل مع "تحرير الشام" لإطلاق سراح "تايس" ويأمل مساعدة موسكو
قدم البيت الأبيض لهيئة تحرير الشام التي أطاحت بنظام بشار الأسد في سوريا، قائمة بمسئولين سابقين قد تكون لديهم معرفة بـأوستن تايس، الصحفي الأمريكي الذي اختطف في دمشق عام 2012، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز التي أشارت أيضًا إلى أنه تم التواصل مع روسيا في هذا الصدد.
قائمة الأسماء المقدمة للهيئة قصيرة
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس، قال المسئولون إن قائمة الأسماء المقدمة لجماعة، هيئة تحرير الشام، قصيرة، لأن المحققين الأمريكيين يعتقدون أن مجموعة صغيرة فقط في حكومة الأسد تعرف تفاصيل القضية.
ورأت نيويورك تايمز، أن التواصل مع هيئة تحرير الشام، التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية في عام 2014، يعكس الجهود المكثفة التي تبذلها إدارة بايدن لمعرفة ما حدث لتايس والاستفادة من استعداد المجموعة للمساعدة في البحث.
أبرز الأسماء التي تضمنتها القائمة
وقالت، إنه من بين المسئولين السوريين السابقين في القائمة علي مملوك، رئيس سابق لجهاز المخابرات الوطني السوري؛ وبسام الحسن، مستشار مقرب من بشار الأسد، وحسام لوقا، الجنرال الذي أدار مديرية المخابرات العامة، بحسب مسئولين أمريكيين.
مستشار الأمن القومي أصدر توجيهات بتقديم المعلومات إلى هيئة تحرير الشام
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين، أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، أصدر توجيهات بتقديم المعلومات إلى هيئة تحرير الشام في الأيام التي أعقبت سقوط حكومة الأسد، وفقًا لمسئولين أمريكيين لم يُصرح لهم بالتحدث علنًا عن المناقشات مع المجموعة.
وأضافت الصحيفة "يأمل البيت الأبيض أن تتمكن موسكو من المساعدة، حيث يتواجد هناك الرئيس السوري بشار الأسد"، منوهة بأ المسئولين الأمريكيين تواصلوا بالفعل مع روسيا من أجل التحدث مع الأسد بشأن "تايس".
وتابعت: "كما تواصلوا مع المسئولين اللبنانيين الذين قد تكون لديهم رؤى حول بعض الأشخاص الموجودين في القائمة والذين فروا إلى بيروت.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أعطت هيئة تحرير الشام قائمة بالأماكن المحتملة في سوريا حيث قد يكون "تايس".
الولايات المتحدة تدرس إرسال مبعوثها الرئاسي لشئون الرهائن إلى دمشق
وقال المسئولون: "إن الولايات المتحدة تدرس إرسال روجر د. كارستينز، المبعوث الرئاسي الخاص لشئون الرهائن، إلى دمشق، لكن القرار مُعقد بسبب المخاوف الأمنية وتصنيف الولايات المتحدة للجماعة المتمردة كمنظمة إرهابية".
ومنذ سقوط الحكومة السورية، سافر كارستينز إلى بيروت وعمان بالأردن، في محاولة لدفع قضية "تايس" إلى الأمام.
وقال المسئولون إنه إذا ظهرت معلومات موثوقة، يمكن للحكومة الأمريكية التحرك بسرعة، مشيرين إلى وجود الجيش في سوريا.
في الأسبوع الماضي، عندما ظهر أمريكي اختفى منذ ما يقرب من سبعة أشهر من سجن سوري، نقله الجيش الأمريكي جوًا خارج البلاد إلى الأردن.
وكان الصحفيون والعاملون غير الحكوميين يبحثون في السجون والمواقع الأخرى عن أدلة حول "تايس" ولكن دون جدوى. وقد تعقد البحث بسبب القصف الإسرائيلي للمواقع العسكرية السورية، والتي قد تحتوي على أدلة حول "تايس".
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من المسئولين الإسرائيليين، في وقت سابق تجنب ضرب السجون التي ربما كان "تايس" محتجزًا فيها أو التي قد تحتوي على معلومات عنه.
وفي رسالة إلى والدة "تايس" أرسلها يوم الثلاثاء، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ينسق مع الأمريكيين. وزعم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن نشطًا في المنطقة التي قد يكون تايس محتجزًا فيها، لكنه لم يقدم تفاصيل حول الموقع.
اختطف "تايس" في أغسطس 2012. وبعد أسابيع ظهر معصوب العينين في مقطع فيديو مع رجال ملثمين يحملون بنادق هجومية، ويعتقد مسئولون أمريكيون سابقون أن مقطع الفيديو كان خدعة لإلقاء اللوم على المتشددين في اختطافه.
ويعتقد المحققون أن "تايس" هرب لفترة وجيزة بعد أسابيع من اختطافه، ولكن عثرت عليه المخابرات السورية في أحد أحياء دمشق، وفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية.