مجتمعات حديثة بخدمات متكاملة.. "حياة كريمة" تنقل قرى زفتي لمستقبل أفضل
ققت مبادرة "حياة كريمة" إنجازًا ملحوظًا في تطوير القرى الريفية بمصر، ففي محافظة الغربية، ساهمت المبادرة في إحداث نقلة نوعية في بنية هذه القرى، من خلال تنفيذ مشروعات متعددة تخدم المواطن البسيط، مما حول القرى إلى مجتمعات حديثة توفر خدمات عامة ولوجستية متكاملة.
تحول شامل في قرية الغريب بزفتى
عبّر أهالي قرية الغريب بمركز زفتى عن سعادتهم الكبيرة بالمشروعات التي نفذتها مبادرة "حياة كريمة"، فقد تحولت القرية من منطقة تفتقر إلى الخدمات إلى نموذج مصغر لمدينة حديثة.
أبرز المشروعات التي تم تنفيذها في القرية
وأوضح أهالي القرية أن من بين المشروعات المنفذة، مجمع الخدمات الحكومي الذي يسهل الحصول على الخدمات الإدارية، المجمع الزراعي البيطري لدعم الأنشطة الزراعية، الوحدة الصحية التي توفر الرعاية الطبية، توصيل الغاز الطبيعي، مما قلل الاعتماد على الوقود التقليدي، تبطين ترعة الساحل لتحسين الري وتقليل الفاقد، تطوير مركز الشباب والمكتبة الثقافية، مما أضاف بُعدًا ثقافيًا ورياضيًا للقرية، تحديث شبكات مياه الشرب والصرف الصحي لضمان وصول خدمات المياه إلى جميع السكان.
وأشاروا إلى أن هذه المشروعات، عززت جودة الحياة وساهمت في تحسين البنية التحتية التي طالما افتقر إليها السكان.
آراء السكان في نجاح المبادرة
آمال حسين، إحدى سكان القرية، قالت: "مبادرة حياة كريمة حققت أحلامنا وأحدثت تحولًا جذريًا في حياتنا، أصبحت قريتنا مدينة صغيرة بكل المقاييس، ونشعر الآن بالمساواة مع المدن الكبرى بفضل الخدمات المتكاملة."
من جهته، أكد محمد الشايب أن المبادرة قدمت حلولًا عملية لمشكلات دامت سنوات، أوضح أن توصيل الغاز الطبيعي وتوفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم جعلوا الحياة أكثر سهولة، مضيفا نشعر بالفخر أن قريتنا أصبحت نموذجًا يحتذى به في التطوير."
تمكين الشباب وتعزيز الاقتصاد المحلي
ولم تقتصر المبادرة على تحسين البنية التحتية فقط، بل ركزت أيضًا على تنمية قدرات الشباب من خلال عقد دورات تدريبية لتأهيلهم لسوق العمل، وتنظيم ندوات توعوية لتحفيز ريادة الأعمال.
وساهمت هذه الأنشطة في خلق فرص عمل جديدة، مما أدى إلى تحسين الظروف الاقتصادية للشباب وأسرهم.
"حياة كريمة".. نموذج للتنمية المستدامة
وتعد مبادرة "حياة كريمة" نموذجًا رائدًا للتنمية المستدامة في مصر، انطلقت المبادرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019، وتحولت إلى مشروع قومي في 2021، وفي مركز زفتى بمحافظة الغربية وحده، يتم تنفيذ 934 مشروعًا داخل 54 قرية و88 تابعًا، بتكلفة تجاوزت 4.5 مليار جنيه.
آمال المستقبل واستمرار النجاح
يتطلع سكان محافظة الغربية إلى استمرار نجاح المبادرة وبدء مشروعات جديدة تعزز من جودة الحياة، وتأمل القرى الأخرى في جميع أنحاء مصر أن تستفيد من هذا النموذج الفريد، الذي يجمع بين تحقيق العدالة الاجتماعية وتطوير البنية التحتية.
"حياة كريمة" ليست مجرد مبادرة، بل هي خطوة استراتيجية نحو تحسين الحياة في الريف المصري، وتحقيق المساواة بين الريف والحضر، وبناء مجتمع مستدام ومتوازن.