الأطماع الإسرائيلية فى غزة.. ماذا يريد الاحتلال من القطاع المنكوب؟
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، عرضًا تفصيليًا بعنوان "الأطماع الإسرائيلية في قطاع غزة"، فمنذ بدء عدوان إسرائيل على قطاع غزة، تبنّى الاحتلال الإسرائيلي أهدافًا متعددة تحت ستار "القضاء على الفصائل الفلسطينية وإعادة المحتجزين، ولكن ما تخفيه إسرائيل في أجندتها أكثر تعقيدًا، حيث يكشف الصراع المستمر عن طموحات إسرائيلية لضم أراضٍ من القطاع لبناء مستوطنات إسرائيلية واستيلاء على ثروات غزة الطبيعية، وعلى رأسها الغاز الطبيعي.
من أبرز أهداف الاحتلال في القطاع هو تنفيذ مشروع الاستيطان، كانت إسرائيل قد دمرت مستوطناتها في غزة بعد تفكيكها في عام 2005، لكن مع تولي الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو في 2021، أعاد الاحتلال إحياء هذا المشروع.
كما استخدم الاحتلال أحداث السابع من أكتوبر كذريعة لتنفيذ هذا المخطط، حيث استغل هذه الأحداث لتبرير التواجد العسكري الإسرائيلي في القطاع بهدف "عدم تكرار الهجمات"، وهو ما فتح المجال أمام جيش الاحتلال لإعادة تشكيل قطاع غزة وفقًا لاحتياجاته العسكرية.
واستمر الاحتلال في تشكيل منطقة عازلة حول القطاع، حيث دمر غالبية المباني فيها، ومنع الفلسطينيين من العودة إليها، فهذه السياسات تهدف إلى تنفيذ مخطط إسرائيل في بناء المستوطنات في غزة، ما يشير إلى نية الاحتلال في السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
نهب الثروات الطبيعية: الغاز والنفط في غزة
جانب آخر من أطماع الاحتلال في غزة يتعلق بالثروات الطبيعية، حيث يقع القطاع فوق خزانات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، وهى من بين أهم العوامل التي جعلت غزة هدفًا استراتيجيًا لإسرائيل.
الاحتلال يسعى إلى الاستيلاء على هذه الثروات ومنع الفلسطينيين من تطوير حقول الغاز والنفط في القطاع للاستفادة منها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي، استغلت إسرائيل أحداث "طوفان الأقصى" كذريعة لتسريع تنفيذ مخططاتها في المنطقة. الاحتلال يسعى بشكل مستمر إلى التوسع في الأراضي العربية، سواء في غزة، الضفة الغربية، أو حتى في لبنان وسوريا.
هذه السياسات تظهر جليًا في تصريحات بنيامين نتنياهو، الذي يصرح عن رغبة إسرائيل في تحقيق أهدافها الإقليمية وتغيير الخريطة السياسية في المنطقة.