التحالف الديمقراطى الاجتماعى يدين عدوان الاحتلال الإسرائيلى على سوريا وإلغاءه اتفاقية فض الاشتباك
أصدر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بيانا هنأ فيه الشعب السوري بفتح صفحة جديدة نحو المستقبل لسوريا جديدة بالخلاص من نظام الأسد، مؤكدًا وقوفه إلى جانب الشعب السوري الذي يتطلع للعيش بحرية وكرامة في ظل دولة تسودها مبادئ العدالة والمواطنة والاستقلال وحقوق الإنسان، وبما يحفظ أمن وسلامة ووحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية.
وعبّر البيان عن قلق التحالف إزاء المستقبل الذي يواجه الشعب السوري في ظل التحديات السياسية، والاجتماعية، والأمنية التي قد تنتج عن الفراغ السياسي والتناحر الداخلي، داعيًا الشعب السوري وأحزابه ومؤسسات مجتمعه المدني للوحدة والعمل على تكريس السلم الأهلي والمجتمي، والابتعاد عن أي نزعات ثأرية أو انتقامية، وتهيئة البلاد والظروف لتمكين النازحين خارج وداخل سوريا من العودة لمدنهم وقراهم ومنازلهم، والبدء الفوري بالإعمار، والتحلي بأعلى درجات الحكمة والتعاون التي يمتاز بها الشعب السوري لضمان الانتقال السلمي والديمقراطي بما يحفظ التعددية وسيادة المواطنة والعدالة الاجتماعية ووحدة سوريا وسلامة أراضيها.
تضافر الجهود
وأكد التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود الجميع، بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الأيديولوجية، لإعادة بناء الوطن وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
ودعا التحالف جميع الأطراف السورية، بمختلف توجهاتها، إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والعمل على صون مقدرات الدولة، من خلال توحيد الأهداف والشروع في عملية سياسية متكاملة وشاملة على أساس من التوافق الوطني والسلام الداخلي، وبما يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية، ويحقق تطلعات شعبها إلى الحرية والكرامة والاستقلال.
كما دعا التحالف كافة القوى السورية للتفاهم على مرحلة انتقالية تسودها العدالة الانتقالية تفضي لانتخابات حرة تجسد إرادة الشعب السوري في التعددية والمواطنة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانة مقدرات ومنجزات الشعب، وضرورة تشغيل كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية، وإدارة عجلة الاقتصاد الوطني ومراقبة السوق وعدم السماح لأي انفلات أو استغلال الظرف الحالي، بالإضافة لعمل المصالحات اللازمة وفي كافة المناطق السورية بما يحقق السلم الأهلي والمجتمعي، والتفاهم على لجنة توافقية لا تستثني مكونا من المكونات تعمل كجمعية تأسيسية لدستور ديمقراطي تجري على أساسه انتخابات حرة.
وأعرب التحالف عن إدانته العدوان الصيهوني على سوريا وإلغائه اتفاقية فض الاشتباك في الجولان السورية وتوسعه في أرض الجولان، والتي تأتي استمرارا لسياساته التوسعية والعدوانية تجاه الشعب السوري وفلسطين ولبنان، وإذ يدعو التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي القوى السورية لاتخاذ موقف ضد العدوان الصهيوني، فإنه يدعو دول الجامعة العربية والمجتمع الدولي لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الصهيوني على سوريا، وإجباره على الانسحاب من كافة الأراضي السورية المحتلة وبما يحفظ سيادة الدولة والأرض السورية.
وأوضح البيان أن التحالف إذ يؤكد تضامنه ودعمه الشعب السوري وخياراته، فإنه يؤكد إدانته أي تدخل أجنبي في الشأن السوري يهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها، ويدعو كافة الأطراف الدولية لاحترام إرادة الشعب السوري في الحرية والاستقلال، كما يؤكد أن الشعب السوري هو وحده الكفيل بتقرير مصيره ومستقبله دون تدخل أو وصاية من جهة خارجية.
واختتم البيان بالتأكيد على تضامن التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي مع حقوق الشعب السوري في بناء نظام سياسي ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان، ويضمن العدالة الاجتماعية، ويتيح لجميع مكونات الشعب السوري المشاركة في صناعة مستقبل بلادهم بحرية وأمان، مؤكدًا أنه سيعمل على توفير حشد الجهود الإقليمية والدولية لدعم إعادة الإعمار وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن سوري.
