تقرير أمريكى: إسرائيل تهدم الأصول العسكرية السورية لضمان نزع سلاح من يتولى السلطة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي "استغلت الفراغ في السلطة في سوريا" لقصف أهداف في جميع أنحاء البلاد، تحت ذريعة إبعاد الأسلحة عن المتطرفين.
ووصفت الحملة الإسرائيلية على مدى اليومين الماضيين في البلاد، بـ"الاستثنائية" من حيث القوة والنطاق.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها حمل عنوان: "إسرائيل تستغل الفرصة وتهدم الأصول العسكرية السورية"، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تحاول ضمان نزع سلاح أي شخص ينتهي به الأمر إلى السلطة في سوريا بشكل كبير".
وتابعت: "أعقب ذلك أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على سوريا، بما في ذلك على مستودعات الأسلحة التابعة لإيران وحزب الله. ولكن القصف واسع النطاق هذا الأسبوع كان أكثر شمولًا وتدميرًا للقدرات العسكرية السورية".
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الهجوم الإسرائيلي وجه ضربة للبنية التحتية في سوريا التي استخدمتها إيران لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.
كما أشارت إلى تحذير رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لقادة سوريا في المستقبل من منع إيران من استخدام الأراضي السورية مرة أخرى لأغراضها العسكرية.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية على سوريا
وأثار الهجوم الجوي الإسرائيلي المكثف على سوريا في مثل هذه اللحظة الهشة، القلق بين البعض في المجتمع الدولي.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، للصحفيين في جنيف يوم الثلاثاء: "يجب أن يتوقف هذا".
وأضاف أنه في الوقت الذي تحاول فيه الفصائل السورية الانتقال المنظم إلى حكومة جديدة، فمن "الأهمية بمكان ألا نرى أي تحرك من جانب أي جهة دولية يدمر إمكانية حدوث هذا التحول في سوريا".
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصرفات إسرائيل على الأرض.
وفي يوم السبت، حتى قبل خروج الرئيس بشار الأسد من البلاد، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الأراضي السورية لأول مرة منذ 50 عامًا.
وقد سيطرت منذ ذلك الحين على منطقة عازلة منزوعة السلاح تبلغ مساحتها 155 ميلًا مربعًا في مرتفعات الجولان، والتي كانت تحرسها قوات الأمم المتحدة منذ عام 1973. وتقع المنطقة على حدود الأراضي الخاضعة للسيطرة السورية.
كما أمرت قوات الاحتلال الإسرائيل سكان 5 قرى في المنطقة بالبقاء في منازلهم.
