جوزيه جوميز.. مع السلامة والقلب داعيلك
فى المقال الذى كتبته يوم 27 نوفمبر الماضى تحت عنوان «لماذا بقاء جوزيه جوميز خطر على الزمالك» أكدت أن بقاء البرتغالى جوزيه جوميز، المدير الفنى للزمالك، خطر على الفريق، وأشرت إلى أنه مدرب «حافظ» ليست لديه موهبة الابتكار، وعددت عيوبه الكثيرة التى ستقف حائلًا أمام حصول الزمالك على البطولات.
وكالعادة لم يهتم مجلس إدارة الزمالك، بل لم يفكر أحد فى مناقشة جوزيه جوميز عن أسباب تراجع النتائج والهزيمة أمام المصرى فى الدورى والتعادل مع إنييمبا النيجيرى فى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، بعد أن تقدم الزمالك بهدفين، والآن يرغب جوزيه جوميز فى الرحيل عن الزمالك، وأكد لمجلس الإدارة أن تدريب الفريق اليوم سيكون الأخير له.
وترددت أنباء عن اتفاق جوزيه جوميز مع إدارة نادى الفتح السعودى على تدريب الفريق الذى يحتل المركز الأخير فى الدورى السعودى برصيد ست نقاط من 13 مباراة ،لم يحقق خلالها سوى فوز واحد وتعادل ثلاث مرات وخسر تسع مباريات.
جوزيه جوميز لم يتعرض لمضايقات فى الزمالك لكنه فكر فى نفسه ومصلحته الشخصية فقط وفضل الابتعاد عن الضغوط الجماهيرية وتحقيق مكاسب مادية، ولم يضع فى اعتباره أن الزمالك مقبل على مباراتين فى غاية الأهمية أمام المصرى فى بطولة الكونفيدرالية، يوم الأحد المقبل، وسيراميكا كليوباترا فى الدورى يوم 19 ديسمبر الجارى.
الزمالك لن يخسر شيئًا برحيل جوزيه جوميز بل العكس أى مدرب من أبناء النادى يتولى المسئولية سيكون قادرًا على تلاشى الأخطاء التى وقع فيها المدرب البرتغالى، وما أكثرها، بشرط أن يمنحه مجلس الإدارة الثقة الكاملة وألا يتعاقد معه على أنه مدرب مؤقت لحين التعاقد مع مدير فنى أجنبى، خاصة أن استقدام مدرب خواجة فى هذا التوقيت سيكون صعبًا.
معتمد جمال وطارق مصطفى ومؤمن سليمان وخالد جلال وأحمد حسام «ميدو» وأحمد عبدالمقصود كلهم مدربون من أبناء القلعة البيضاء، ويملكون القدرة على قيادة الفريق بشكل أفضل من جوزيه جوميز، الذى اختفت معه كرة الزمالك الجميلة.
الغريب أن البعض يرى جوزيه جوميز مدربًا جيدًا بدليل فوزه بالكونفيدرالية والسوبر الإفريقى، ونسى هؤلاء أن الزمالك خسر مع البرتغالى دورى الموسم الماضى وكأس مصر مرتين والسوبر المصرى، ولا مجال هنا لإعادة الحديث عن سلبيات جوزيه جوميز، لكننى فى النهاية أقول له مع السلامة والقلب داعيلك.