رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير الكورى يزور بيت "الهراوى" بالأزهر ضمن خطة لإحيائه

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة

في إطار الجهود الثنائية والمتبادلة بين وزارتي الثقافة والخارجية مع السفارات الأجنبية المعتمدة بالقاهرة، قام، صباح اليوم الثلاثاء، وفد رفيع المستوى من سفارة كوريا الجنوبية بالقاهرة، برئاسة السفير كيم يونج هيون واوه سونج هو، المستشار الثقافي للسفارة، يرافقهم السفير أحمد فريد، مساعد وزير الخارجية- بزيارة رسمية إلى بيت الهراوي الأثري بمنطقة الأزهر.

تفاصيل زيارة السفير الكورى إلى بيت الهراوى

وكان في استقبالهم المعماري حمدي السطوحي مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ود. رانيا عبداللطيف رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، حيث تفقد الوفد الطراز المعماري المميز للبيت، الذي تأسس عام 1731، والذي ينسب الى آخر ساكنيه الطبيب عبدالرحمن باشا الهراوي، الذي آلت إليه ملكية البيت عام 1881.

وقدم المعماري حمدي السطوحي عرضًا تفصيليًا لأعمال الترميم والإحياء التي يحتاجها بيت الهراوي لاستعادة حالته المتميزة كمركز إبداع، بعدما تعرض لتدهور يهدد استخدامه بشكل عادي، مع مناقشة سبل التعاون، ثم شاهد الضيوف عرضا موسيقيا قدمه طلبة وأساتذة بيت العود العربي الذي يشرف عليه الفنان العربي الكبير نصير شمة، وهو أول بيوت العود المتخصصة الذي خرج من داخل غرف بيت الهراوي العتيق عام 1998، ليكون أول مركز متخصص وشامل لدراسة كل ما يتعلق بآلة العود.

تاريخ بناء بيت الهراوى

ويقع بيت الهراوي ضمن مجموعة فريدة من المنازل الإسلامية، حيث يجاوره منزل وقف الست وسيلة، ويطل على منزل زينب خاتون بشارع محمد عبده بالأزهر، وقد أنشأه أحمد بن يوسف الصيرفي في سنة 1731. وينسب هذا المنزل إلى الطبيب عبدالرحمن باشا الهراوي، وهو آخر من آلت إليه ملكية هذا المنزل في سنة 1881.

ويشتمل المنزل على واجهتين، إحداهما الرئيسية من الناحية الجنوبية الغربية والأخرى من الناحية الشمالية الشرقية، أما الواجهتان الأخريان فإحداهما ملاصقة لمنزل الست وسيلة والأخرى ملاصقة لمبانى حديثة، والمدخل الرئيسي بالواجهة الجنوبية الغربية، وللمنزل مدخل آخر من الواجهة الشمالية الشرقية، ويتكون المنزل من طابقين، يشتمل الطابق الأول من الداخل على الممر وملحقاته، التي تتمثل في الطاحونة والإسطبل وحاصل الغلال ودركاة المنزل البحري، وفناء المنزل وقاعة المقعد الصيفي، والسلاملك وسلم الحرملك وملحقاته وغرفة السرداب. أما الطابق الثاني فيشتمل على المندرة وسلم يؤدي إلى القاعة الرئيسية وممر، ويوجد بناء بارز نصل منه إلى الأدوار العلوية وبه حجرة انتظار ذات سقف خشبي تفتح على الخارج بفتحة مكشوفة.

وقد تم البدء في ترميم بيت الهراوي عام 1986 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة الخارجية الفرنسية والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، حيث اكتملت عملية الترميم عام 1993م،  وصدر قرار وزاري بتحويله إلى مركز إبداع فني تابع للصندوق عام 1996.