رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آصف ملحم لـ"الدستور": المعارضة السورية عاجزة عن مواجهة إسرائيل

أصف ملحم
أصف ملحم

أوضح المحلل السوري آصف ملحم أن الفصائل التي برزت خلال الأزمة السورية تنتمي إلى تيارات وأيديولوجيات متنوعة، بعضها يحمل فكرًا إسلاميًا متشددًا، وبعضها الآخر أكثر انفتاحًا، لافتًا إلى أن رغم هذا التنوع، فقد كانت متحدة في هدف إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد.

وأكد ملحم في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا الهدف تحقق، ولكن الفوضى التي أعقبت ذلك أصبحت فرصة لإسرائيل لاستغلال غياب السلطة المركزية في سوريا، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في سوريا يتسم بانعدام سلطة مركزية قادرة على ضبط الأمور، حيث أصبحت الأولوية القصوى تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان ومراقبة المناطق المختلفة لمنع أي اشتباكات أهلية بين مكونات المجتمع السوري.

تابع: "واستغلت إسرائيل هذا الواقع لتدمير مقدرات الجيش العربي السوري ومراكز البحوث العلمية، التي كانت تمثل عمادًا أساسيًا للدولة السورية"، مضيفًا: "أنا شخصيًا تخرجت فى مركز الدراسات والبحوث العلمية في شمال دمشق، وعندما رأيت الدمار الذي لحق به شعرت بأسى عميق، فقد أمضيت 13 عامًا من حياتي في تلك المنطقة، وأعرفها كما أعرف راحة يدي".

عجز الفصائل السورية عن مواجهة إسرائيل

وحول إمكانية مواجهة المعارضة السورية لإسرائيل، أكد ملحم أنها تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لذلك، موضحًا أن أسلحتها تقتصر على أسلحة فردية خفيفة، غير قادرة على مواجهة الطيران الإسرائيلي أو التعامل مع قدراته العسكرية المتطورة.

وتابع: "حتى لو أعلنت هذه الفصائل عن نيتها مواجهة إسرائيل، يبقى السؤال: كيف ستواجه؟ في ظل الظروف الحالية، هذه الفصائل غير قادرة على القيام بأي شيء، سواء وافقت أو لم توافق على ما تقوم به إسرائيل".

إسرائيل وتدمير الدولة السورية

أكد ملحم أن إسرائيل تستغل الوضع في سوريا لتدمير كل ما تبقى من مقدرات الدولة، مشيرًا إلى أن الهدف الإسرائيلي يتجاوز استغلال الظروف إلى تصفية مراكز القوة والبنية التحتية السورية.

وختم بالقول: "ما يحدث اليوم في سوريا هو نتيجة مباشرة للفوضى وغياب القوة المركزية، مما فتح الباب أمام أطراف خارجية، وعلى رأسها إسرائيل، لتحقيق أهدافها التوسعية على حساب مقدرات الشعب السوري".