خبير: التحدى الحقيقى للسوريين مرتبط بمدى التوافق الوطنى لتجاوز مرحلة "الأسد"
قال محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن التحدي الحقيقي هو الفرصة بالنسبة لسوريا مرتبط بمدى التوافق الوطني للسوريين فيما بينهم لتجاوز تداعيات مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، لافتًا إلى أن البعض قد يتصور أن التحدي مرتبط بإسقاط نظام سياسي سلطوي بقى لعقود دون أن تنجح قوى المعارضة في إسقاطه.
وأضاف عز العرب، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التحدي لا يرتبط بالانهيار التحدي الأكثر صعوبة خاص بالبناء، حيث إن تجارب المراحل الانتقالية للدول التي خاضت حراكًا ثوريًا ترتبط ما يطلق عليه بآلام المرحلة الانتقالية أو المراحل الانتقالية المتعددة نتيجة عدم القدرة على التوافق بين الفصائل المسلحة أو الفواعل الجديدة على التوافق بينها.
لا بد أن يكون هناك توافق على مراحل عملية الانتقال على بنودها
وتابع أنه لا بد من أن يكون هناك توافق على مراحل عملية الانتقال على بنودها، و على الدور المحوري لمؤسسات للنظام القديم والإبقاء عليها وإدماجها مع مؤسسات أخرى للنظام الجديد، والحد من تأثيرات العامل الداخلي في ترتيبات الوضع الداخلي السوري، ومدى القدرة على موجهة التهديدات الأمنية، لافتًا إلى أن البعض لا يتصور أن التهديد الأمني مجرد في العمليات العدوانية التي تقوم بها إسرائيل التي أدت بها إلى الدخول في بعض المناطق القريبة من ريف دمشق وتجاوز مدينة القنطرة.
وأكد، أن هناك تحديات أخرى ترتبط بمحاولات بعض الفصائل ذات التوجهات الأيديولوجية الإسلامية الأخذ بمغانم السلطة في مقابل القوة السياسية ذات التوجهات الأخرى المغايرة كالليبرالية أو القومية، مشيرًا إلى أن هيئة تحرير الشام سيكون فصيلًا محوريًا في العملية السياسية، وهل سيقبل أن يكون الأول ما بين متساويين، أم يكون الفاعل الأبرز الذي يحاول أن يحيّد أي تأثير عوامل انتقالية، بجانب وجود مطالبات من هيئة تحرير الشام أو من أبومحمد الجولاني بحل الجماعات المسلحة.
