باحث لـ"القاهرة الإخبارية": الحكومة العراقية الحالية تختلف عن سابقاتها فى تعاملها مع الملف السورى
أكد الدكتور وسام القصير، الباحث فى الشئون السياسية، أن مستقبل العلاقات بين سوريا والعراق يتوقف على شكل العلاقة بين دمشق وطهران، إلى جانب المتغيرات الإقليمية والتوجهات الجديدة للحكومة العراقية.
وأشار، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الحكومة العراقية الحالية تختلف عن سابقاتها في تعاملها مع الملف السوري، إذ اتخذت موقفًا حياديًا ورفضت الانخراط في الأزمة السورية، مفضلة احترام الإرادة الشعبية السورية.
وأضاف أن الحدود المشتركة بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من 652 كيلومترًا، تفرض عليهما ضرورة بناء علاقات ودية تقوم على مبدأ حسن الجوار، خاصة أن البلدين عانيا على مدار سنوات طويلة من تهديدات الإرهاب، الذي دخل العراق عبر الحدود السورية في مراحل مختلفة، أبرزها خلال سيطرة التنظيمات الإرهابية عام 2014.
وفيما يتعلق بالموقف العراقي من الأزمة السورية، أوضح "القصير" أن الحكومة العراقية الحالية تسعى للنأي بنفسها عن الصراعات، حيث طلب رئيس الوزراء من البرلمان، مؤخرًا، اتخاذ موقف واضح بعدم السماح لأي فصائل عراقية بالتدخل في الشأن السوري.
وتطرق "القصير" إلى أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى أن العراق يُعد من أقرب المنافذ لتزويد سوريا بالوقود، خاصة في ظل الأزمة التي تعانيها دمشق.
ونوه بأن تعزيز التعاون الاقتصادي قد يكون مفتاحًا لتحسين العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة، إذا تمكنت الحكومة السورية الجديدة من إدارة علاقاتها الإقليمية بشكل إيجابي.