من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. كيفيه التعافي من آثار العنف الأسري
مسلسل "ساعته وتاريخه" الذي يُعرض على قناة DMC يسلط الضوء على قضايا مهمة تؤثر بشكل كبير في الأسرة المصرية، حيث تناولت الحلقة الثانية من المسلسل واقع العنف الأسري الذي تعاني منه العديد من الزوجات والأبناء.
يعكس المسلسل مدى تأثير العنف على الأفراد، وخاصة الزوجات والأطفال، ويُظهر كيف يمكن أن يكون التعافي من هذا العنف رحلة طويلة ومعقدة تتطلب الصبر والدعم المناسب.
إذا كنتِ زوجة تعرضتِ لأي نوع من أنواع العنف الأسري، سواء كان عنفًا جسديًا، نفسيًا، أو عاطفيًا، فإن الخطوات التالية ستساعدكِ على التعافي واستعادة حياتكِ بثقة وسلام داخلي.
خطوات التعافي من آثار العنف الأسري
1. البحث عن الأمان أولًا
- الخروج من بيئة العنف: إذا كنتِ لا تزالين في بيئة تعرضكِ للأذى، يجب أن تكون أول خطوة هي البحث عن مكان آمن. يمكن اللجوء إلى مراكز إيواء تقدم الحماية للمحتاجين.
- إبلاغ الجهات المختصة: لا تترددي في تقديم شكوى للشرطة أو لأي من الجهات المختصة لحمايتكِ وحماية أطفالكِ، حيث يضمن القانون حمايتكِ من المعتدين.
2. طلب المساعدة المهنية
- العلاج النفسي: من المهم التواصل مع أخصائي نفسي متخصص في علاج الصدمات. العلاج النفسي يساعدكِ على التعامل مع الآثار النفسية التي قد تشمل القلق، الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة.
- الاستشارة القانونية: يجب عليكِ أيضًا الحصول على استشارة قانونية لضمان حماية حقوقكِ وحقوق أطفالكِ في حالة وجودهم.
3. بناء نظام دعم اجتماعي
- طلب المساندة: لا تتركي نفسكِ في عزلة. تحدثي مع الأصدقاء والعائلة الذين تثقين بهم؛ فهذا سيساعدكِ في تخفيف العبء العاطفي.
- الانضمام إلى مجموعات دعم: يمكن أن تكون المجموعات الخاصة بالنساء اللواتي عانين من العنف مكانًا آمنًا للتبادل الخبرات واكتساب الدعم المعنوي.
4. استعادة الثقة بالنفس
- التركيز على الذات: تذكري أن العنف الذي تعرضتِ له ليس خطأكِ، وأنكِ تستحقين حياة مليئة بالحب والاحترام، لا تدعي التجربة السلبية تؤثر على صورتكِ الذاتية.
- العناية بالنفس: خصصي وقتًا للعناية بجسدكِ وعقلكِ، سواء من خلال ممارسة الرياضة أو الاسترخاء، الصحة النفسية والجسدية أمر بالغ الأهمية في التعافي.
5. تعزيز الاستقلالية
- التعليم أو التدريب: إذا كنتِ بحاجة إلى تطوير مهارات جديدة، ابحثي عن دورات تدريبية لزيادة فرصكِ في الحصول على وظيفة تضمن لكِ الاستقلال المالي.
- الاستقلال المالي: تحسين وضعكِ المالي هو أحد أهم العوامل التي تساعدكِ على الشعور بالأمان والتحكم في حياتكِ بشكل أفضل.
6. وضع حدود واضحة
- التعامل مع المعتدي السابق: في حالة وجود تواصل مع المعتدي (مثلًا في قضايا حضانة الأطفال)، من المهم وضع حدود واضحة لذلك التواصل.
- رفض العنف: كوني حازمة في رفض أي محاولات للعودة إلى علاقة غير صحية أو التعرّض للعنف مجددًا.
7. التعافي العاطفي
- التعبير عن المشاعر: من المهم أن تعبري عن مشاعركِ بطرق صحية مثل الكتابة أو الرسم أو الحديث مع مختص.
- التسامح مع الذات: لا تلومي نفسكِ على ما حدث. ركزي على المستقبل، واحتفظي بالأمل في حياة جديدة أفضل.
8. التثقيف والوعي
- فهم حقوقكِ: تعلمي حقوقكِ القانونية كزوجة وامرأة، فهذا يساعدكِ على الدفاع عن نفسكِ وضمان حقوقكِ في المستقبل.
- التعرف على علامات العنف المبكرة: تعلمي كيفية التعرف على العلامات المبكرة للعنف في العلاقات لتجنب الوقوع في نفس المواقف مستقبلاً.
9. بناء حياة جديدة
- إعادة تشكيل الروتين: قومي بأنشطة جديدة، مثل تعلم هوايات جديدة أو ممارسة الرياضة، لإعادة بناء حياتكِ بعيدًا عن آثار العنف.
- إحاطة نفسكِ بأشخاص إيجابيين: بناء علاقات صحية مع أصدقاء وأفراد أسرة داعمين سيؤثر إيجابًا على عملية الشفاء.
10. التدرج في التعافي
- كوني صبورة: الشفاء لا يحدث بين عشية وضحاها. احرصي على إعطاء نفسكِ الوقت الكافي للتعافي تدريجيًا.
- احتفلي بالإنجازات الصغيرة: كل خطوة نحو الشفاء تعد إنجازًا وتستحق الاحتفال.
مسلسل "ساعته وتاريخه" وعلاقته بتوعية المجتمع
يُعرض مسلسل "ساعته وتاريخه" يومي الخميس والجمعة على قناة DMC في تمام الساعة العاشرة مساءً، وهو من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
يسلط المسلسل الضوء على قضايا العنف الأسري من خلال عرض ملفات حقيقية مستوحاة من داخل المحاكم المصرية.
تقدم الدراما المشوقة هذه القضايا الاجتماعية المؤلمة في إطار فني مميز، وتشارك فيها مجموعة من النجوم بالإضافة إلى مواهب جديدة تم اختيارها عبر تجربة كاستينج.
المسلسل من تأليف محمود عزت ومن إخراج عمرو سلامة، ويسعى للعمل إلى توعية الجمهور حول خطورة العنف الأسري وأهمية تقديم الدعم النفسي والمجتمعي للضحايا.
تسهم الأعمال الدرامية مثل "ساعته وتاريخه" في زيادة الوعي المجتمعي حول العنف الأسري وأثره الكبير على الأفراد، خاصة الأطفال والنساء.
ومن خلال تقديم نموذج عن كيفية التعافي، يتضح أن الدعم النفسي والاجتماعي هو السبيل الأهم لاستعادة الاستقرار الشخصي والمهني.