قطر: حوار شامل لتجنب اندلاع حرب أهلية جديدة فى سوريا
أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم، أن الدول العربية ستعمل على تجنب خطر تجدد الحرب الأهلية في سوريا من خلال بدء حوار مفتوح مع جميع القوى الفاعلة على الأرض، لضمان انتقال سياسي يشمل جميع السوريين دون تمييز عرقي أو طائفي.
اجتماع عربي في الدوحة لتقييم التطورات السورية
جاءت تلك التصريحات على لسان ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، عقب اجتماع للدول العربية في الدوحة لتقييم الانهيار المفاجئ لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الأنصاري إن هذا التطور غير المتوقع يتطلب تنسيقًا سريعًا للحيلولة دون تفاقم الأزمة.
وأوضح الأنصاري أن الدول العربية تشعر بالامتنان لأن الإطاحة بالأسد تمت بقتال محدود للغاية، مما يمنح فرصة للاعبين الدوليين للتدخل والانخراط في إدارة الوضع قبل اندلاع نزاعات واسعة النطاق.
استمرارية مؤسسات الدولة
وأضاف: "نشعر بالتشجيع لاستمرار عمل مؤسسات الدولة، بما في ذلك الشرطة وخدمات المياه والكهرباء، وهذا أمر مهم للحفاظ على الاستقرار". وشدد على ضرورة تجنب إراقة الدماء وضمان شعور كل الأطراف السورية بالأمان وعدم الإقصاء في مستقبل البلاد.
أهمية الحوار المفتوح والتنسيق العسكري
ولفت إلى أهمية الحوار المفتوح لإشراك جميع الأطراف السورية، مع التأكيد على أن الوضع الراهن لا يحتمل التراخي، مضيفًا: "لا ينبغي لنا أن نستسلم للرضا عن الوضع على الأرض. كان الجميع واضحين بشأن الحاجة إلى إشراك جميع الأطراف في حوار شامل".
وفيما يتعلق بالمشهد العسكري، أقر الأنصاري بعدم وضوح من يمتلك أقوى القوات العسكرية حاليًا، أو ما إذا كان النظام السوري قد انهار بالكامل. لكنه أكد أن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا عسكريًا بين القوى الفاعلة لتجنب اندلاع صراعات جديدة، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب حوارًا بين الدول المهتمة والمجموعات المسلحة.