رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف نسلم لأمر لا نعرف علَته؟.. مختار محمد يُجيب

الدكتور مختار محمد
الدكتور مختار محمد عبدالله

أجاب الدكتور مختار محمد عبدالله،  عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر،  على سؤال يسأله الكثير من الناس، وهو كيف يمكن أن نسلّم لأمر لا نعرف علّته؟"، قائلًا:"  نعم إن التسليم لأمر لا نعرف علته أمر يخالف المنطق هذا صحيح ولكن نحن المسلمين لا نسلم لأي أمر سواء كان هذا الأمر نعرف علّته أو حكمته أو لا نعرف علّته ولا حكمته، نحن كمسلمين نسلم أمرنا لله سبحانه وتعالى نسلم أمورنا للخالق، نسلم امورنا لمن عهدناه على التسليم له". 

وأضاف الدكتور مختار خلال تقديمه برنامج "سؤال" المذاع عبر قناة الناس: إننا كمسلمين عقدنا اتفاقًا وعهدًا مع الله عز وجل على السمع والطاعة لله،  وعلى تقبل أوامره أيًا  كانت سواء ذكرها ربنا سبحانه وتعالى،  ذكر علتها وحكمتها أو لم يذكر".

وتابع: "لذلك يعلمنا الاسلام أن الأوامر الإلهية تبدأ من هذا العقد؛ عقد الاسلام هل تؤمن بالله ايمانًا يجعلك تسلم لأمره وتنقاد لحكمه، أم لا؟". 

وأردف: "هذا هو معنى الاسلام ؛ أن تسلم أمرك لله سبحانه وتعالى وأن تؤمن بأنه تعالى خبير عليم حكيم، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقر بهذا العقد عقد التسليم لله يوميًا حيث كان النبي يقر بعقد التسليم لله قبل أن ينام يقول صلى الله عليه وسلم اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك،  لا ملجأ ولا منج منك إلا إليك، امنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت.. فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجدد هذا العهد مع ربه كل ليلة".