ماذا سيحدث إن لم تستجب حماس لتهديدات ترامب ولم تطلق سراح المحتجزين؟
كثفت حملة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، جهودها لوقف الحرب الإسرائيلية المشتعلة في قطاع غزة من خلال إرسال مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط، وتزامنت هذه الجهود مع قيادة مصر لجولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك عقب تهديدات ترامب، الأخيرة لحركة حماس بالإفراج عن المحتجزين، من أنه سيكون هناك جحيم يدفع ثمنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 يناير.
ونرصد من خلال التقرير التالي سيناريوهات عدم استجابه حركة حماس لهذه التهديدات وردود الأفعال حولها.
في هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن جميع المنخرطين في هذه الجولات من المفاوضات المستمرة منذ شهور باتوا يدركون بشكل مؤكد أن العقبة أمام الاتفاق هو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس الفصائل الفلسطينية، وبالتالي إن كان ترامب جادًا في نيته رؤية اتفاق يوقف حرب الإبادة الجماعية، ويضمن خروج المحتجزين من غزة في إطار صفقة متفق عليها، فإنه يتعين عليه أن يوجه رسالته المباشرة إلى نتنياهو وحكومته المتطرفة.
أبولحية: الفصائل أبدت كثيرًا من المرونة
وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الفصائل الفلسطينية أبدت كثيرًا من المرونة في شروطها، حيث وافقت على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل تدريجي من القطاع في إطار اتفاق ملزم وكذلك فيما يخص عدد الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم في إطار الاتفاق والعديد من التفاصيل الأخرى أبدى الطرف الفلسطيني مرونة حولها، وذلك نظرًا لاستخدام إسرائيل المدنيين في غزة كوسيلة ضغط كبيرة على الفصائل الفلسطينية في ظل صمت دولي على كل ما تفعله إسرائيل بغزة من جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي على مدار ١٥ شهرًا.
وأكد أبولحية أن تهديدات ترامب ما هي إلا كلمات جوفاء، فماذا يريد أن يفعل أكثر مما فعلت وتفعل إسرائيل، فإسرائيل تنفذ أبشع جريمة إبادة جماعية علنية في التاريخ وقتلت أكثر من ٤٥ ألف مدني وجرحت ما يقارب ١١٠ آلاف مدني ودمرت كل البنية التحتية في غزة وسحقت الحياة، حتى الهواء في غزة ملوث بالمتفجرات، لم يتبقَ إلا أن يلقوا عددًا من القنابل النووية على كل غزة ويتم قتل كافة السكان فيها.