مصر تبحث تعزيز التعاون مع التشيك في مجال البحث العلمي
بحث سفير مصر لدى براج السفير محمود عفيفي، مع وزير العلوم والبحث والابتكار بجمهورية التشيك ماريك زينسك، كيفية العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البحث العلمي، وذلك في إطار السعي لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذه المجالات، وفي ظل الفرص المتاحة لتحقيق نقلة نوعية في مسار هذا التعاون.
واستعرض السفير المصري، خلال اللقاء، الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة على مدار السنوات الأخيرة لتعزيز العمل في مجالات البحث العلمي والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، والتي كان من أبرزها إصدار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2020-2030، وتوجيه الاستثمارات للبنية التحتية التكنولوجية، وتفعيل مبادرة المدن الذكية على غرار العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء مراكز متقدمة لمعالجة البيانات، ودعم البنية التحتية للحوسبة السحابية، إضافة إلى إنشاء مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي في العديد من الجامعات المصرية.
تعزيز وضعية مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة
وأبرز السفير عفيفي، الجهود المبذولة للارتقاء بمنظومة الطاقة النظيفة والمتجددة في مصر، والتي ترمي إلى تعزيز وضعية مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة، مشيرًا إلى وجود فرص تعاون متميزة بين مصر والتشيك في مجال إنتاج واستخدامات الهيدروجين بأنواعه، وبشكل خاص الهيدروجين الأخضر، ومع الأخذ في الاعتبار الخطوات المهمة التي اتخذت نحو دمج الهيدروجين الأخضر في منظومة الطاقة الوطنية، علاوة على إقرار مجموعة من الحوافز الضريبية لتطوير صناعة الهيدروجين، وهي الخطوات التي من شأنها تحفيز الاستثمارات التشيكية في هذا القطاع الحيوي.
من جهته؛ أشار الوزير التشيكي إلى الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لتعزيز التعاون المشترك مع مصر في مختلف مجالات العمل الثنائي ذات الأولوية للجانبين، لافتًا إلى أن هناك العديد من الفرص المتاحة لتطوير هذا التعاون في مجالات البحث العلمي، وعلى رأسها حاليًا مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة على ضوء امتلاك البلدين للعديد من المؤسسات المتخصصة والأكاديمية القادرة على تحقيق قيمة مضافة في هذا الصدد، وأيضًا في ظل وجود اهتمام كبير لدى البلدين لتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين على توجيه المزيد من الموارد إلى هذا المجال المهم.