مجلس الوزراء السورى يؤكد وقوف المؤسسات الحكومية خلف القوات المسلحة
أكد مجلس الوزراء السورى وقوف المؤسسات الحكومية بجميع قطاعاتها خلف الجيش والقوات المسلحة السورية فى معركتها ضد الإرهاب وداعميه، وثقتها الكاملة بهذه المؤسسة الوطنية، وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، القائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية.
جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس، اليوم الجمعة، برئاسة الدكتور محمد الجلالى رئيس مجلس الوزراء السوري، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).
ووجه المجتمعون الشكر للمواطنين الصامدين والصابرين على هذه الظروف الصعبة وتقدير وتفهم الظروف الصعبة لقطاع الطاقة، سواء لجهة ساعات تزويد الكهرباء، أو لجهة توافر المشتقات النفطية.
كما أكد الاجتماع ضرورة التعاطى بهدوء مع الطلب على المواد والمنتجات فى السوق المحلية وعدم الخوف والهلع، حيث تعمل الحكومة السورية بكل جهد مع قطاع الأعمال لتوفير المواد فى السوق وبكميات كافية وضبط الأسعار.
وأشار "الجلالى" إلى أن رئاسة مجلس الوزراء السورى تتابع- على مدار الساعة- تنسيق وإدارة المرافق العامة، وأن المجلس سيعقد جلسة يوم غد السبت؛ لمتابعة تطورات الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين، مجددًا الثقة المطلقة بالجيش والقوات المسلحة السورية وقدرتها على فرض الأمن والاستقرار فى كافة ربوع البلد.
وتناول الاجتماع تقييم الأوضاع الخدمية فى قطاع الطاقة والأضرار التى أصابت هذا القطاع، إما بسبب التخريب، أو بسبب ترويع العاملين ومنعهم من الوصول إلى مكان عملهم، وكذلك بسبب منع وصول الوقود اللازم إلى هذه المحطات لتشغيلها. وتسببت الأضرار التى خلفتها العصابات الإرهابية بخروج قسم كبير من كمية الكهرباء المولدة عن الخدمة وتراجع كمية الكهرباء المولدة إلى ما يقارب نصف الكميات التى كانت تنتج مؤخرًا، والتى كانت بالكاد تلبى أدنى احتياجات البلد من الطاقة.
كما استعرض وزير النفط والثروة المعدنية السورى، الدكتور فراس قدور، متابعة تطورات الأوضاع الميدانية فى ظل الهجوم الذى يشنه تنظيم "جبهة النصرة" والعصابات الإرهابية على عدد من المدن والمناطق الوطنية، وما يرافق ذلك من تخريب للمرافق الخدمية والاقتصادية وترهيب وإشاعة أجواء عدم استقرار للسكان الآمنين، وواقع إنتاج وتسويق النفط والمشتقات النفطية والأضرار التى لحقت بالقطاع، ولا سيما فى المناطق التى وصلت إليها أيادى الإرهابيين، والتى أثرت بشكل واضح فى إنتاج وتوريدات النفط والمشتقات النفطية لا سيما من الغاز الصناعي. بالإضافة إلى التغيرات الملموسة التى شهدها الطلب على المحروقات بسبب الحركة غير الطبيعية للمواطنين خوفًا من إرهاب العصابات المجرمة.
بدوره، شرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورى، لؤى المنجد، حالة عدم الاستقرار التى تسود الأسواق والأسعار حاليًا بسبب الظروف والمستجدات التى رافقت الأعمال الإرهابية فى عدد من المدن والمناطق.
وأشار المنجد إلى ما رافق هذا من زيادة كبيرة فى الطلب فى السوق سعيًا من المواطنين لتخزين أكبر كميات ممكنة من المواد، علمًا بأن المخازن الاستراتيجية من مختلف السلع والمواد الأساسية تكفى لستة أشهر. كما عرض الوزير نتائج متابعته ولقاءاته مع الفعاليات التجارية والجهود والمساعى المشتركة لضبط السوق وتوفير كافة المواد المطلوبة.
من جهته، عرض وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، لؤى خريطة، لخطة الاستجابة للتعاطى مع الظروف الراهنة وتأمين كامل احتياجات المهجرين جراء الإرهاب من محافظتى حلب وحماة ومتابعة أوضاعهم فى المحافظات التى توجهوا إليها.