رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشحة ترامب للاستخبارات الوطنية تخطط لزيارة الكونجرس وسط شكوك بشأن فرص تعيينها

تولسي جابارد
تولسي جابارد

تخطط النائبة الديمقراطية السابقة تولسي جابارد، التي رشحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية DNI، لعقد اجتماعات، الأسبوع المقبل، مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وسط شكوك بشأن سجلها، وفرص المصادقة على تعيينها.

وأشارت مجلة National Review إلى أنه من المقرر أن تعقد جابارد اجتماعات، الإثنين المقبل، وراء أبواب مغلقة مع أعضاء بمجلس الشيوخ يسعون للتدقيق بشأن مواقفها السابقة المثيرة للجدل عن روسيا وسوريا.

وأثيرت مؤخرًا شكوك بشأن إمكانية مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينها في منصب مديرة الاستخبارات الوطنية، بعدما أشارت تقارير إلى رفض بعض أعضاء المجلس الجمهوريين تعيينها بالمنصب.

وحذر كثيرون من أنه من السابق لأوانه التخمين بمصير المصادقة على تعيين جابارد، ولكن أحد كبار الموظفين السابقين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ  قال إن "فرص تأكيد تعيينها في المجلس منعدمة"، بحسب مجلة "بوليتيكو".

وأضاف: "لا أعتقد أن جابارد لديها الأصوات الكافية. لا أرى كيف ستصل إلى الأغلبية اللازمة من الأصوات بمجلس الشيوخ".

وذكرت "ناشيونال ريفيو" أن السبب الرئيسي وراء عدم ظهور قضية جابارد في الواجهة حتى الآن هو استمرار العاصفة الإعلامية بشأن مرشحي ترامب الآخرين المثيرين للجدل، وبالتحديد مرشحه لمنصب وزير العدل الذي سحب ترشيحه مات جايتز، ومرشحه الحالي لمنصب وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي يواجه أيضًا مقاومة كبيرة في مجلس الشيوخ.

وتسعى جابارد، من خلال اجتماعاتها المرتقبة لتهدئة مخاوف أعضاء مجلس الشيوخ بشأن لقائها مع الرئيس السوري بشار الأسد شخصيًا عام 2017 كعضوة في الكونجرس آنذاك، "بهدف التأكيد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال المفتوحة مع الأعداء الأجانب"، بحسب ما ذكره مصدر مطلع لـ"ناشيونال ريفيو".

وتابع: "ستسعى أيضًا لطمأنتهم بأنها لا تتعاطف مع الحكام المستبدين أو تدافع عنهم".

وتخطط جابارد لاتباع نهج ترامب في الاستمرار بالدعوة إلى إنهاء انخراط الولايات المتحدة في "حروب لا نهاية لها"، والدعوة إلى تغيير كبير في وكالات الاستخبارات لمعالجة تآكل الثقة العامة في المؤسسات الأمريكية.

وتركت جابارد الحزب الديمقراطي عام 2022 لتصبح مستقلة، وقالت حينها إن الديمقراطيين باتوا "عصابة نخبوية من دعاة الحرب"، قبل الانضمام إلى الحزب الجمهوري في أكتوبر الماضي.

وتعتبر تولسي جابارد من أبرز منتقدي السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.