بعد حوكمة البيانات والخرائط.. محافظة القاهرة توضح لـ"الدستور" خطة أعمالها للتنمية العمرانية
سعت الدولة المصرية لتنفيذ مخطط متكامل لمحافظة القاهرة عقب تدشين العاصمة الإدارية بجعلها العاصمة الثقافية والتاريخية والتراثية، بإعادة تخطيط عدد من المناطق وفتح المحاور المرورية وربط القاهرة بالمحافظات المجاورة والعاصمة الإدارية بالاستغلال الأمثل الفراغات العامة والأراضي.
ودفعت أجهزة الدولة الجهات الإدارية للتحول الرقمى من خلال إعداد منظومة متكاملة وموحدة بقواعد بيانات موثقة، جمعت بين محافظة القاهرة والهيئة العامة للتخطيط والعمراني المتمتعة بخبرات متراكمة في رسم سياسة التخطيط والتنمية العمرانية في مصر، ومن بينها الخبرات المكتسبة لدى محافظة القاهرة في إدارة وتنمية الأراضي داخل نطاق المحافظة.
وجاء توجه محافظة القاهرة نحو الاستفادة من خبرة الهيئة العامة للتخطيط العمراني لتكامل الرؤى التخطيطية لتحقيق تنمية وإدارة تلك الأراضي من خلال إعداد قواعد بيانات جغرافية لها مبنية على منظومة تحول رقمي كامل من خلال بناء التطبيقات وإنشاء المنصات المختلفة للاستفادة من خبرات الهيئة العامة للتخطيط العمراني فى بناء منظومة وتطبيقات تخصصية رقمية، وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمحافظة، وإعداد قواعد بيانات جغرافية موحدة لمدينة القاهرة باستخدام البيانات المتاحة لدى المحافظة معتمدة على صور فضائية حديثة.
وقال خليل شعت، مدير وحدة التنمية الحضرية بالقاهرة، إن البروتوكول الموقع بين الهيئة العامة للتخطيط العمراني والمحافظة يهدف إلى حوكمة خرائط Gis بشكل تفاعلي للموظفين ولتسهيل الإجراءات.
وأوضح “شعت”، في تصريحات لـ"الدستور"، أن قاعدة البيانات الموثقة يأتي من ضمنها التعامل مع الفراغات العامة واستغلالها الاستغلال الأمثل وماهية إدارتها.
وتهدف الأعمال القائمة إلى التنمية العمرانية داخل القاهرة من خلال التحول الرقمي، وإعداد المنظومة والتطبيقات ببيانات جغرافية موحدة لمدينة القاهرة تشمل خريطة الأساس واستعمالات الأراضي والهيكل العمراني وتجميع جميع البيانات والمشروعات في قاعدة بيانات جغرافية واحدة.
وأكد الدكتور إبراهيم صابر أن البروتوكول يأتي فى إطار خطة الدولة المصرية الرامية إلى تحفيز الجهات والهيئات العامة إلى تنمية وإدارة الأراضي، وما يستلزمه ذلك من ضرورة قيام كل جهة بإعداد منظومة متكاملة وموحدة لقواعد البيانات الخاصة بكل الأراضي فى نطاق الحدود الإدارية لأحيائها؛ بهدف سهولة إدارتها وتنميتها، الأمر الذي يتطلب ضرورة تبادل البيانات والمعلومات بين الجهات ومؤسسات الدولة المختلفة التى قد تؤثر في الرؤى الاستراتيجية لكل جهة بهدف تنمية الأصول، وممتلكات كل جهة، واستغلالها الاستغلال الأمثل، ما يسهم في زيادة قيمتها السوقية.
وأضاف المحافظ، لـ"الدستور"، أن الأجهزة تعمل على قدم وساق للعمل على مخطط 2030 الخاص بحوكمة الإجراءات والعمل على التحول الرقمي كابرز الأعمال في خطة 2030 بالعاصمة.
والتزمت الهيئة العامة للتخطيط العمراني بتقديم الدعم الفني للمحافظة في مجال تبادل البيانات والمعلومات، إعداد الدراسات التخطيطية والمنظومات، التطبيقات التخصصية، أعمال التدريب على البرامج والتطبيقات الخاصة بقواعد البيانات الجغرافية، بجانب رصد وتقييم الوضع الراهن للبنية المعلوماتية التكنولوجية الحالية (عدد أجهزة الحاسب الآلي ومواصفاتها الفنية وشبكة نظم المعلومات الداخلية، الخوادم والسيرفرات، خدمات الإنترنت المتاحة، البرامج الهندسية التخصصية المتوافرة).
وتم اختيار أحياء حدائق القبة، دار السلام، السلام ١، وباب الشعرية كنماذج تجريبية فى إعداد المخطط التفصيلي لباقي أحياء مدينة القاهرة وفقًا لدليل عمل مرجعى يتم إعداده بين هيئة التخطيط العمراني والمحافظة.
يذكر أنه وقعت هيئة التخطيط العمراني ومحافظة القاهرة، أمس، بروتوكول تعاون لتوثيق المعلومات وحوكمتها وإعداد قاعدة بيانات تفاعلية للموظفيين تتيح التعرف على الأراضي محل الاستغلال وخريطة الأساس والهيكل العمراني.