أزمة تسيطر على الشارع الألمانى.. "الإخبارية" ترصد التفاصيل
تواجه شركة "فولكس فاجن"، الألمانية، إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، أزمة كبيرة بسبب مطالب الإدارة بتقليص الرواتب بنسبة 10%.
وقد أدى هذا القرار إلى احتجاجات واسعة من قبل العمال، حيث نظّموا إضرابًا يوميًا لمدة ساعتين في كل وردية عمل، ما أثر بشكل كبير على إنتاج الشركة، حيث تم تخفيض إنتاج نحو ألف سيارة يوميًا، ما أدى إلى خسائر كبيرة.
في هذا الصدد، أوضح عربي مرزوق، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" أن النقابة العمالية قدمت حلولًا وسطية للإدارة، شملت إلغاء المكافآت وتقليص ساعات العمل في المصانع التي لا تتطلب ساعات إضافية، مع الحفاظ على الرواتب كما هي وعدم تخفيضها، ومع ذلك، رفضت إدارة الشركة هذه المقترحات وأصرت على خفض الرواتب بنسبة 10%، بالإضافة إلى إغلاق بعض المصانع.
وأكد أن وفقًا للمحللين، لا تستطيع الحكومة الألمانية التدخل بشكل فعال لحل الأزمة الحالية، فالشركة تواجه أزمة هيكلية طويلة الأمد، حيث تُديرها ولاية سكسوني ويُسيطر عليها موظفون حكوميون، بالإضافة إلى ذلك، تُعاني "فولكس فاجن" من سياسة قديمة في التوظيف، حيث كان يتم تعيين عدد كبير من الموظفين دون مراعاة للتحولات التكنولوجية في صناعة السيارات، مثل الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
وعن مستقبل الشركة، قال: رغم وجود حلول وسطية قد تساهم في تقليص الخسائر وتحسين الوضع المالي للشركة، إلا أن الحكومة الألمانية لا تبدو قادرة على إيجاد حل شامل للأزمة الهيكلية في "فولكس فاجن".