فى ذكرى ميلاده..
"جوزيف كونراد" ترك 13 رواية لها علاقة بالبحر.. اعرف حكايته
في مثل هذا اليوم وتحديدا 3 ديسمبر لعام 1857 ولد الكاتب البولندي جوزيف كونراد، في أوكرانيا البولندية، لأب كان أديبًا مغمورا، وانتقل معه إلى بولندا حيث توفى والده ومنها انتقل إلى فرنسا 1874، حيث عمل بالملاحة، ثم انتقل إلى إنجلترا واستمر في عمله بالبحر، فكان بمثابة القلب النابض لكتاباته، وأصبح فيما بعد من أبرز الشخصيات الأدبية التي تركت بصمة لا تمحى في الأدب العالمي.
جوزيف كونراد والبحر.. ما العلاقة؟
لم يكن لجوزيف كونراد علاقة مباشرة بالبحر في طفولته، لكنه كان مرتبطًا بشعور قوي بالوطنية والتضحية من خلال تأثير والديه اللذين قضيا نحبهم في المنفى نتيجة نشاطهما ضد الاحتلال الروسي، لكنه اختار البحر مصيرًا له، حيث أصبح ضابطًا في البحرية التجارية البريطانية في سن مبكرة، وتعلم اللغة الإنجليزية وأصبح قائدا للبحارة وحصل على الجنسية البريطانية، وغير اسمه ليضفي عليه صفة انجليزية، ولم يبدأ مهنته كروائي إلا بعد تقاعده من الأسطول التجاري عام 1894.
ومن هذه التجربة أنتج الكثير من الأعمال الأدبية التي تحدثت عن معاناة الإنسان أمام قوة الطبيعة وتعقيدات الحياة، فقد كانت تجربته في البحر، التي استمرت لمدة 20 عامًا تقريبًا، جزءا أساسيا من تكوينه الشخصي ومنحته مادة غنية لأعماله الأدبية، كما أصبحت مغامرات كونراد خلال رحلاته في بحر الكونغو عام 1890 ورحلاته في بحار آسيا والموانئ البعيدة المواد الأساسية لكتاباته.
مؤلفات كونراد
أغلب قصص وروايات كونراد والعديد من الشخصيات كانت مستوحاة من عمله في البحر ومن أشخاص قابلهم أو سمع عنهم، وفي عام 1924 رحل الأديب جوزيف كونراد إثر إصابته بنوبة قلبية، تاركا إرثا كبيرا من الأعمال الأدبية؛ 13 رواية و28 قصة قصيرة، وأغلب رواياته لها علاقة بالبحر ويرويها بحار عجوز اسمه مارلو من رواياته "قلب الظلام"، "العميل السري"، "النصر"، "تحت عيون غربية"، و"لورد جيم".
وعادة ما كان يستخدم "كونراد" الأسماء الحقيقية للأشخاص الذين يبني عليهم الشخصيات الخيالية، فعلى سبيل المثال، قابل كونراد التاجر التاريخي ويليام تشارلز أولماير أربع مرات في زيارات قصيرة إلى جزيرة بورنيو، ومن شخصيته استوحى كونراد شخصية "آلماير" في روايته الأولى "حماقة آلماير"، ومن ضمن الأسماء الحقيقية الأخرى كان القبطان مكوير في رواية "إعصار"، القبطان بيرد والسيد ماهون "الشباب"، السيد لينجارد "حماقة آلماير وغيرها"، وكابتن آيلاي "ظل الخط"، كذلك "نارسيوسوس" وهو اسم سفينة حقيقية أبحر على متنها في عام 1884 وقد ذكرها كونراد في روايته "زنجي نارسيسوس".