رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نبض الاقتصاد وقلب سوريا الجغرافي.. ما أهمية حلب الاستراتيجية في ضوء التصعيد الأخير؟

حلب
حلب

تشهد مدينة حلب ومحيطها تصعيدًا عسكريًا جديدًا بين الجيش السوري والفصائل الإرهابية المسلحة، مما أعاد الأنظار إلى أهمية هذه المدينة من الناحية الاستراتيجية.

وتظل حلب، رغم سنوات الحرب الطويلة، مركزًا محوريًا للنزاع السوري، وتشكل التطورات القادمة في هذه المدينة مؤشرًا على ما سيؤول إليه الوضع في الشمال السوري بشكل عام، في ظل التصعيد المستمر والمصالح الإقليمية والدولية المتشابكة.. و"الدستور" ترصد الأسباب التي تجعل حلب محورًا دائمًا للصراعات.

حلب.. قلب سوريا الاقتصادي والجغرافي

تُعد حلب من أكبر المدن السورية وأكثرها تأثيرًا تاريخيًا وجغرافيًا، تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الشمال السوري وبقية المحافظات، إضافة إلى قربها من الحدود التركية، هذا الموقع جعلها مركزًا تجاريًا مهمًا وقاعدة لوجستية للطرف المسيطر عليها.

أهمية حلب العسكرية

سيطرت الفصائل المسلحة على أجزاء كبيرة من حلب لسنوات قبل أن يتمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة عليها عام 2016، ومع ذلك، لا تزال المناطق الشمالية والغربية من المدينة محط توترات، حيث تسعى الفصائل المسلحة، بدعم خارجي، إلى إعادة التواجد بالقرب من خطوط التماس. 

والسيطرة على حلب تعني التحكم بشبكة الطرق الرئيسية التي تربطها بإدلب من جهة ومعابر الشمال من جهة أخرى.

المشهد السوري يزداد تعقيدًا

في الأيام القليلة الماضية، تصاعدت الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل الإرهابية، حيث تشير التقارير إلى محاولات متزايدة من المسلحين لاستهداف مواقع استراتيجية على أطراف المدينة. يأتي هذا التصعيد في وقت حساس إقليميًا، مع تعقيد المشهد في الشمال السوري نتيجة للتدخلات الخارجية، خاصة من قبل تركيا، التي تدعم بعض الفصائل وتستخدمها لتحقيق أجندات سياسية وأمنية.

انعكاسات التصعيد على المدنيين

يشكل التصعيد خطرًا على المدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع أو بالقرب منها، وتشير التقارير المحلية إلى حركة نزوح جديدة بسبب القصف المتبادل، مما يزيد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعد من آثار الحرب السابقة.