رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النائب عادل اللمعى: خط الرورو المصرى - الإيطالى خطوة لنفاذ الصادرات المصرية عالميًا

 النائب عادل اللمعي
النائب عادل اللمعي

أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن إطلاق المرحلة الأولى لخط الرورو المصري - الإيطالي، تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، مشيرًا إلى أن المشروع سيساهم في تعزيز قدرة مصر على أن تكون منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا وإفريقيا، فضلًا عن زيادة وتعزيز الفرص التجارية ودعم الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والحاصلات الزراعية من خلال تسهيل نفاذية المنتج المصري للأسواق الأوروبية، لتحقيق نمو في حجم الصادرات المصرية لتصل إلى 140 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، حيث يسهم في تحقيق طفرة كبرى تتيح للدولة فتح أسواق تصديرية من السلع الزراعية بالسوق الإيطالية ومختلف أنحاء أوروبا.

تعزيز تنافسية المنتج المصري

وأضاف "اللمعي"، أن انطلاق أولى رحلات هذا الخط يعد يومًا هامًا لقطاع النقل البحري، حيث يعزز الاستفادة من الخبرات الأوروبية، كما يدعم انخفاض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع؛ والذي من شأنه تعزيز تنافسية المنتج المصري في تلك الأسواق، بالإضافة إلى المُساهمة في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحيين، فضلًا عن توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هذا الخطوة بانطلاق هذا الخط تُمثل نتاج وثمرة جهود كبيرة من الجانبين المصري والإيطالي لتسيير التشغيل المستدام لخط الرورو بين مصر وإيطاليا لنقل البضائع باستخدام الشاحنات المُبردة والجافة، لإنشاء ممر أخضر بين البلدين، مؤكدًا أن الخط الجديد سيتيح وصولًا سريعًا للمنتجات إلى جميع المدن الأوروبية، حيث لن يستغرق وصول الشحنة بين ميناء دمياط وتريستا سوى يومين ونصف فقط، مقارنة بنحو 6 أيام بالطرق التقليدية.

تعزيز التعاون في مجال الزراعة

ولفت "اللمعي"، إلى أن تفعيل هذا الخط يُعزز أيضًا من التعاون في مجال الزراعة والأمن الغذائي بين مصر وإيطاليا والذي يمثل أولوية للجانبين في هذا التوقيت الدقيق، نظرًا لما يمر به العالم من صراعات سياسية واقتصادية قد تؤثر على سلاسل الإمدادات العالمية، مؤكدًا أنه من المتوقع أيضًا أن يساهم في زيادة حركة الحاويات بين موانئ البحر المتوسط بنسبة 3.5% سنويًا حتى عام 2027، حيث يستهدف تشغيل سفينة سعة 420 شاحنة بمعدل رحلة أسبوعيًا، لتنطلق من ميناء دمياط حتى ميناء تريستا، ما يدعم بجدية جهود تحويل مصر إلى بوابة إيطاليا وأوروبا نحو إفريقيا، وأيضًا تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات، ويساهم في ربط الدول الأوروبية بدول آسيا وإفريقيا عبر الأراضي المصرية، كما أن خفض زمن وصول البضائع المصرية من وإلى أوروبا، يعد حافزًا لتشجيع الاستثمارات الإيطالية وزيادة حجمها داخل السوق المصرية.

1288 مشروعًا في قطاعات متنوعة

وأوضح النائب عادل اللمعي، أن حجم الاستثمارات الإيطالية في مصر يتجاوز 3 مليارات دولار، موزعة على 1288 مشروعًا في قطاعات متنوعة تشمل الصناعة، الزراعة، السياحة، الخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن إيطاليا تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 5 مليارات و145 مليون دولار، ومع انطلاق رحلات خط الرورو ستشهد المصالح الاقتصادية لمصر وإيطاليا دفعة إيجابية، خاصة أنه يعظم التبادل التجاري المنقول بحرًا والشراكة بين الجانبين، مشيدًا بتقديم حوافز للمشروع لضمان الاستمرارية والتشغيل الاقتصادي والتي شملت تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88% على أن يطبق مبدأ المعاملة بالمثل، مع تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية لتصبح 100 دولار سواء للوارد أو الصادر بدلًا من 300 و350 دولارًا، وهو ما يصب لصالح تعزيز مكانة مصر كمركز لإعادة الشحن، وجذب اهتمام الشركات الأجنبية.