خبير علاقات دولية: مصر تتابع عن كثب تفاصيل القضية الفلسطينية وتدرك جذور المشكلة
قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تعكس الثبات المستمر في الدعم المصري للقضية الفلسطينية.
وأضاف البرديسي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن رسالة الرئيس السيسي تأتي تأكيدًا على الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والذي ينبع من رؤية مصرية شاملة ومتكاملة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن مصر تتابع عن كثب تفاصيل القضية الفلسطينية وتفهم جيدًا جذور المشكلة التي تكمن في الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر أن استمرار هذا الاحتلال هو السبب الرئيس في مآسي الشعب الفلسطيني، بينما يغفل المجتمع الدولي عن معالجة الأسباب الحقيقية للصراع، وتركز فقط على معالجة آثاره.
وأوضح البرديسي أن الرئيس السيسي أكد في أكثر من مناسبة ضرورة النظر إلى جذور الصراع وليس التعامل مع آثاره فقط، مؤكدًا ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل. وأضاف أن الرؤية المصرية لا تقتصر على دعم إقامة دولة فلسطينية، بل تؤمن بأن هذا الحق مشروع للشعب الفلسطيني بموجب القرارات الدولية، وأن إقامة الدولة الفلسطينية ليست منحة من إسرائيل أو القوى الغربية، بل حق طبيعي. وأضاف أن هذا الحل سيكون في صالح إسرائيل كما هو في صالح فلسطين والعالم العربي، حيث سيؤدي إلى استقرار المنطقة وسلام دائم.
وفيما يخص الدعم المصري المستمر لفلسطين، أشار البرديسي إلى أن مصر تترجم دعمها المعنوي والمادي على أرض الواقع من خلال التزام الحكومة والأجهزة المعنية، بما في ذلك الأجهزة الأمنية والإعلامية، بمساندة الشعب الفلسطيني.
وأكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية تخص فلسطين فقط، بل هي قضية مصرية بامتياز، حيث يعتبرها الشعب المصري جزءًا من أمنه القومي، مشددًا على أن الوجدان المصري متجذر في دعم القضية الفلسطينية، وأن أي تقاعس عن هذا الدعم سيكون خيانة تاريخية.
واختتم البرديسي بالقول إن القيادة الإسرائيلية المتطرفة وبعض القوى الغربية لا تدرك أن إقامة دولة فلسطينية ستكون في مصلحة إسرائيل نفسها، حيث سيسهم ذلك في تحقيق الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية في المنطقة.