أسامة السعيد: مصر تحافظ دائمًا على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية
قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير صحيفة "الأخبار"، إن مصر تحافظ على موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية، وهو موقف لا يتغير رغم التحديات الدولية.
وأضاف السعيد، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذا الموقف يعكس إيمان مصر العميق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية بالنسبة لمصر، بل هي قضية شعب ومصير، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يقف دومًا إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين على مختلف الأصعدة، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.
وأكد أن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتفاوض، وهي حقوق ثابتة بموجب المواثيق الدولية وبالدماء التي سالت من أجل الحفاظ على الأرض الفلسطينية.
وأوضح السعيد أن التخاذل الدولي في دعم الحقوق الفلسطينية ليس أمرًا جديدًا، لكنه أصبح أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة، حيث فشلت العديد من الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في اتخاذ مواقف حاسمة ضد السياسات الإسرائيلية.
كما لفت إلى أن بعض الدول الأوروبية قد تباطأت في دعم حقوق الفلسطينيين، في حين أن مصر كانت وتظل القوة الوحيدة التي تتصدى لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مصر كانت حازمة في رفض مشروعات التهجير القسري للفلسطينيين، ورفضت محاولات إسرائيل لتصفية القضية عبر إخراج الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدًا أن مصر عملت على تمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم، ورفضت سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
ونوه بأن مصر كانت قد تدخلت بالفعل لتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عندما منعت السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات إلى غزة، حيث ساهمت في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في ظل الحصار الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية، أعرب عن اعتقاده بأن الحق الفلسطيني سينتصر في النهاية، رغم الصعوبات والممارسات الدولية المنحازة لصالح إسرائيل.
وواصل، أن هناك مؤشرات إيجابية على الساحة الدولية، مثل التظاهرات الكبيرة التي خرجت في العواصم الغربية دعمًا لفلسطين، فضلًا عن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية لصالح حق فلسطين في العضوية الكاملة.