الرقب لـ الدستور: اتفاق وقف الحرب في لبنان قد يفتح آفاقًا لحل الصراع في غزة
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، حول آخر التطورات في مفاوضات غزة: "إن الجميع يراقب الأوضاع الراهنة عن كثب، وهناك فرصة فعلية لتجاوز العقبات الحالية، خصوصًا بعد نجاح وقف الحرب في لبنان، وهو ما قد يساهم في دفع جميع الأطراف والوسطاء إلى تكثيف جهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في غزة."
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ "الدستور": "في هذا السياق، تبذل القاهرة جهودًا كبيرة لدفع العملية الدبلوماسية، إلى جانب جهود أخرى من أطراف دولية وإقليمية. من المهم أن يكون هناك تنسيق مستمر بين مختلف الفرقاء لضمان الوصول إلى حلول مستدامة، وليس مجرد هدنة مؤقتة، بما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة."
المفاوضات التي تقودها القاهرة تهدف الى معالجة الازمات القائمة
وأشار الرقب إلى أن هناك مفاوضات تقودها القاهرة تهدف إلى معالجة الأزمات القائمة، خصوصًا فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وقال: "يجري الحديث عن مقترح لتشكيل لجنة مساندة مجتمعية تضم تكنوقراط فلسطينيين، وهي ليست مرتبطة بحركة حماس أو بالسلطة الفلسطينية."
وأوضح الرقب أن هذه اللجنة ستتولى مهام السيطرة التدريجية على غزة، بدءًا من معبر رفح، ثم التوسع تدريجيًا لتشمل مدينة رفح والمناطق الأخرى.
وقال: "الهدف هو تجاوز العقبات التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام أي حل مستدام في القطاع، هذا التوجه يمثل محاولة جديدة لخلق بيئة مستقرة تُمهّد لإعادة الإعمار وضمان الاستقرار."
وأكد أن هذه الجهود تسعى إلى تفادي استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وترتكز على إيجاد آلية لإدارة قطاع غزة بعيدة عن الصراعات الداخلية، مما يساعد في تحسين الأوضاع الإنسانية بشكل جذري.
وفي خطوة هامة نحو تهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، تم الإعلان عن وقف الحرب في لبنان بعد أسابيع من المواجهات العسكرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
كما أن هذا الاتفاق جاء بعد جهود دولية مكثفة، في مقدمتها المبادرة الأمريكية والفرنسية، لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في لبنان.