رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: وقف إطلاق النار فى لبنان بداية الطريق لوقف التصعيد الخطير واشتعال الصراعات بالمنطقة

لبنان
لبنان

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، يعد انفراجه وتطورًا هامًا في المشهد السياسي بمنطقة الشرق الأوسط، بعدما ارتكبت قوات الاحتلال جميع المجازر البشعة بحق الأبرياء والمدنيين طيلة أكثر من عام كامل بحق الشعب الفلسطيني، لتتخذ قرارا منذ عدة أشهر بالتوغل البري في الأراضي الجنوبية في  لبنان، مما أسفر في اتساع دائرة الصراع بالمنطقة وزيادة حالة الاستقطاب التي تضعها على حافة الهاوية.

وأضاف "أبو الفتوح"، أنه بموجب هذا القرار الهام الذي صدر في توقيت دقيق للغاية، فإنه يمنح الحق للجيش اللبناني بنشر قواته الرسمية والعسكرية على جميع الحدود والمعابر، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار، فضلًا عن انسحاب  قوات الاحتلال بشكل تدريجي إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يومًا، لافتًا إلى هذا القرار يسهم في تعزيز مسار المفاوضات بين الجانب اللبناني وحكومة الاحتلال  بهدف الوصول إلى حدود برية معترف بها، كما كفل القرار أيضًا ضمان تنفيذ هذه القرارات، من خلال تشكيل لجنة تكون مقبولة لدى إسرائيل ولبنان، مؤكدًا أن مصر قد بذلت جهودًا حثيثة لنصرة القضية الفلسطينية على الصعيد الإغاثي والإنساني والسياسي.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، أن قرار وقف إطلاق النار في لبنان قد يكون بداية الطريق لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، والحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن هذا القرار على الرغم من أهميته الكبرى وتوقيته الفارق، لن يحدث أثرًا لدى المقاومة وأذرعها المختلفة من حزب الله وحماس والحوثيين، إلا بعد صدور قرار بوقف إطلاق النار في غزة، ووقف المجازر الدامية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني كل لحظة، جراء دوافع نتنياهو الانتقامية.

وطالب الدكتور جمال أبو الفتوح، بأهمية أن يتحرك المجتمع الدولي لإنهاء الحرب المشتعلة في غزة، وإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة، موضحًا أن المشهد السياسي يظل يحمل الكثير من الترقب والحذر في ظل استمرار سيطرة قوات الاحتلال على غزة، وسقوط الشهداء من الأطفال والنساء في كل لحظة، دون وجود تحرك قوي من قبل دول العالم، التي تدعم  إسرائيل في مخططاتها الدامية حتى تورطت في معها في أعمال الإبادة الجماعية التي سيظل يذكرها التاريخ ولن تمحى من سطوره للأبد.