الفنان.. محمد: استخدمت مهاراتى فى رسم لوحات على الرمال للسياح فى الغردقة
على ساحل الغردقة الساحر وبين أمواج البحر الأحمر، يقف محمد الأسوانى، فى الثلاثينات من عمره، ليستقبل زبائنه من السياح رواد الشاطئ، فيرسم لهم لوحات بديعة بالرمل تعكس موهبته الهائلة فى الفن والإبداع التشكيلى.
إن رأيت «محمد» على الشاطئ تتصور من الوهلة الأولى أنه مجرد هاوٍ يرسم للسياح، لكن بمجرد أن تشاهده وهو يرسم تتأكد أنك أمام فنان حقيقى استطاع أن يحول الشاطئ إلى مساحات جمالية تخطف الأنظار.
وبرغم التحديات التى واجهته، فإنه استطاع تطوير تلك المهنة وجعلها مصدر دخله الدائم، من خلال صناعة تحف فنية وزخارف مدهشة من الرمال، يسحر بها السياح من مختلف الجنسيات الأوروبية.
يقول «محمد» إن شغفه بهذه الحرفة بدأ منذ صغره، حيث كان دائمًا ما يجد نفسه مغرمًا بأدق تفاصيل الرسوم والزخارف، قائلًا: «أحببت الرسم وتعلمت كل شىء بنفسى وأخلصت لشغلى وربنا بيرزقنى من وسع»، مشيرًا إلى أنه اعتمد على التدريب الذاتى واكتساب المهارات بأساليب شخصية، وهو ما جعله فريدًا فى تقديم أعماله.
ويستقبل محمد زبائنه من جميع أنحاء العالم، خاصة ألمانيا وروسيا ودولًا أوروبية أخرى، ويُبدى السياح شغفهم الكبير باقتناء الأعمال اليدوية الفريدة التى يحملونها كتذكار من رحلتهم فى مصر، قائلًا: «السياح يحبون اقتناء الأشياء المصرية والمجسمات المصنوعة يدويًا، ويجدون فيها لمسة فريدة تختلف عن المقتنيات الصناعية».