الموهوب.. عم مجدى يحوّل الخردة لأعمال فنية يروى بها حكايات البحر الأحمر
فى قلب مدينة الغردقة، استطاع «عم مجدى» بورشته البسيطة وموهبته المتميزة أن يلفت إليه أنظار السائحين من مختلف أنحاء العالم، لقدرته الفريدة على تحويل خردة الحديد إلى قطع فنية مدهشة، تروى حكايات البحر وملامح الحياة فى المدينة الساحلية.
ومنذ سنوات، يعمل مجدى صفوت، الشهير بـ«عم مجدى»، والبالغ من العمر ٦٧ عامًا، على منح الحياة للقطع المعدنية القديمة من مخلفات الورش الصناعية، عبر تحويلها إلى مجسمات فنية تمثل مشاهد من الحياة اليومية فى الغردقة، لتروى كل قطعة منها قصة وصورة معبرة ومختلفة، معتمدًا فى عمله على أدوات بسيطة، تشمل مكبسًا ومقصًا حديديًا وبعض المعدات الصغيرة التى يستخدمها بمهارة فائقة، لإنتاج ما يسميه «التماثيل المعدنية».
قصة «عم مجدى» مع فنه المتميز بدأت قبل نحو ٣٥ عامًا، عندما قرأ تقريرًا ألمانيًا يقول إن مدينتى شرم الشيخ والغردقة بمصر تُعدان من أنقى المدن بيئيًا فى العالم، وبعدها قرر أن يسهم فى الأمر عبر الانتقال للغردقة والعمل فيها والمساهمة فى تحويل المخلفات إلى أعمال فنية، استحقت أن يأتى إليه السياح خصيصًا لاقتناء تحفه الفريدة.
يقول «عم مجدى» إنه يستغرق وقتًا طويلًا فى صناعة كل قطعة بدقة متناهية، مشيرًا إلى أن السياح الألمان والإنجليز والإيطاليين هم الأكثر اهتمامًا باقتناء أعماله التى يصنعها بيده، والتى تتراوح أسعارها بين ٢٠٠ و٢٥٠ جنيهًا للقطعة الواحدة، بينما يبيعها للمصريين بسعر مخفض يصل إلى ١٥٠ جنيهًا، دعمًا للسياحة الداخلية.
ويوضح أن تحفه تعد رسالة فنية من قلب مدينة الغردقة إلى العالم، لتعكس الإبداع الصادق والوضع البيئى المتميز للمدينة، مع السعى لجعل السياحة فيها أكثر ارتباطًا بتراثها المحلى.