بعد وفاة لاعب كفرالشيخ.. ما سبب توقف عضلة القلب وكيفية الوقاية منها
أعلنت مديرية الصحة في دمياط عن وفاة اللاعب محمد شوقي عبدالعزيز إبراهيم، لاعب كرة القدم بنادي كفرالشيخ، الذي توفي إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب أثناء مشاركته في مباراة لكرة القدم على ملعب الزرقا يوم الأربعاء الماضي.
الحادث المفجع أثار تساؤلات واسعة حول الأسباب الكامنة وراء توقف القلب المفاجئ، وكيفية الوقاية منه، خاصة في صفوف الرياضيين، وهو ما تستعرضه "الدستور" في التقرير التالي، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
التوقف المفاجئ لعضلة القلب.. الأسباب والعوامل المؤثرة
توقف القلب المفاجئ هو حالة طارئة تحدث عندما يتوقف القلب عن ضخ الدم بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى فقدان الوعي وتوقف التنفس في غضون دقائق، ويمكن أن يكون السبب وراء هذه الحالة عدة عوامل، منها:
1. أمراض القلب الخلقية أو المكتسبة: مثل اضطرابات نظم القلب، أو تضخم عضلة القلب، أو نقص تروية القلب.
2. الإصابات أو الضغط البدني المفرط: في بعض الحالات، يمكن أن يحدث التوقف نتيجة مجهود بدني قاس، أو إصابة مفاجئة تؤثر على عضلة القلب.
3. الظروف المناخية الحادة: مثل ممارسة الرياضة في درجات حرارة مرتفعة أو منخفضة قد تؤدي إلى صدمة في الجسم، وتؤثر على كفاءة عمل القلب.
4. العوامل الوراثية: حيث قد يكون هناك استعداد وراثي للإصابة ببعض الأمراض القلبية التي يمكن أن تؤدي إلى التوقف المفاجئ للقلب.
توقف القلب في الملاعب الرياضية.. ظاهرة مقلقة
تعتبر حالات توقف القلب المفاجئ بين الرياضيين من الظواهر التي تثير القلق، خصوصًا أنهم في قمة اللياقة البدنية ويخضعون لفحوصات طبية دورية، إلا أن التوقف المفاجئ قد يحدث حتى في هؤلاء الرياضيين بسبب عوامل غير مرئية أو غير متوقعة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
كيفية الوقاية من التوقف المفاجئ لعضلة القلب
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنَّه على الرغم من أن بعض الحالات قد تكون خارجة عن السيطرة بسبب عوامل وراثية أو صحية غير ظاهرة، فإن هناك عدة إجراءات وقائية يمكن اتخاذها للحد من احتمالية حدوث توقف مفاجئ في القلب، ومنها:
1. الفحوصات الطبية المنتظمة: من الأهمية بمكان أن يخضع الرياضيين لفحوصات قلب شاملة، بما في ذلك تخطيط القلب الكهربائي (ECG) والاختبارات الخاصة بنشاط القلب، للكشف عن أي مشاكل قد تهدد صحتهم أثناء النشاط الرياضي.
2. التدريب البدني المتوازن: يجب أن يتم التدريب تحت إشراف مختصين مع التأكد من أن مستوى الجهد يتناسب مع الحالة الصحية للفرد.
3. الإحماء والتبريد بشكل سليم: يعد الإحماء الجيد قبل البدء في أي نشاط رياضي والتبريد بعد الانتهاء من التمارين من العوامل التي تسهم في تقليل الإصابات والمشاكل القلبية.
4. الوعي بالتغذية السليمة: اتباع نظام غذائي متوازن، يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
5. الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ: يجب أن تتواجد فرق طبية مجهزة في الملاعب لمواجهة أي حالة طارئة، مثل استخدام جهاز الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) أو جهاز إزالة الرجفان في حال توقف القلب المفاجئ.