رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العبقري الصغير.. "أنطونيوس" يخترع نظارة للمكفوفين ويحلم بالعالمية (فيديو)

أنطونيوس
أنطونيوس

في أحد أحياء مصر الشعبية، وتحديدًا بمنطقة "الخصوص"، نشأ أنطونيوس ذو الخمسة عشر عامًا، الذي أبهر الجميع باختراعاته التي تهدف إلى تحسين حياة الأشخاص، خاصة ذوي الهمم. 

وعلى الرغم من صغر سنه، تحدى أنطونيوس الظروف الاقتصادية الصعبة التي ترعرع فيها، حيث نشأ وسط أسرة محدودة الدخل. 

ومع ذلك، استطاع بإمكانات بسيطة وأدوات متواضعة أن يُظهر إبداعاته، مؤكدًا أن الإبداع لا يتطلب المال بل العزيمة والإصرار.

وقال أنطونيوس لـ"الدستور": “بدأت في هذا المجال منذ الصف الرابع الابتدائي، حيث تعلمت الكثير من لغات البرمجة لصناعة هذه الاختراعات. كنت أستخدم الأدوات المتاحة في المنزل لتقليل التكلفة، ورغم ذلك كانت هذه الاختراعات ذات إفادة كبيرة للبشر”.

وتابع: “صنعتُ نظارة للمكفوفين تُساعدهم على تسهيل حياتهم اليومية والتنقل بحرية أكبر. تحتوي النظارة على حساس صغير يُصدر إنذارًا عندما يقترب الشخص الذي يرتديها من حائط أو جسم آخر، كسيارة أو أشخاص”.

وأوضح أنطونيوس أن فكرة النظارة استُلهمت من موقف أثّر فيه بشدة، حين رأى أبًا يُساعد ابنه الكفيف على التحرك. وأضاف أن فكرة الحساس جاءت من السيارات الحديثة التي تُصدر إنذارًا عند اقترابها من الاصطدام لتنبيه السائق.

كما صمم أنطونيوس اختراعات أخرى مثل:

  • صندوق قمامة بحساس، بحيث يفتح دون الحاجة للمس.
  • ستارة أو باب تلقائي يُغلق عند هطول الأمطار لحماية المحتويات من البلل.
  • آلة حاسبة تعمل بالصوت لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم.

وأشار إلى أن معظم اختراعاته مستلهمة من مواقف حياتية تهدف إلى تسهيل الحياة اليومية للآخرين.

وأضاف أنطونيوس أنه يعمل حاليًا على تطوير اختراعات جديدة، منها:

  • طرف صناعي يُساعد الأشخاص الذين فقدوا أحد أطرافهم.
  • سوار ذكي مخصص للأشخاص الذين يعانون من الإغماءات المتكررة، حيث يُصدر إنذارًا يُنبه من حولهم عند شعورهم بالدوار.

ويأمل أنطونيوس في مساعدة الناس من خلال اختراعاته وتصديرها إلى الخارج باسم مصر، معبرًا عن حلمه بالالتحاق بكلية الهندسة، قسم "ميكاترونيكس"، وإنشاء معمل صغير لتصنيع ابتكاراته.

وأكد أنطونيوس أنه يتلقى الدعم المادي والمعنوي من خاله ووالديه، الذين يوفرون له كل ما يحتاجه ويشجعونه على مواصلة العمل والاجتهاد. كما دعا أنطونيوس أقرانه والأصغر سنًا إلى تعلم البرمجة، مشيرًا إلى أنها تفتح لهم آفاقًا واسعة تساعدهم على تحقيق أحلامهم.