حزب الإصلاح والنهضة: اختلاق الأكاذيب ونشر الشائعات أسلحة الإخوان ضد المصريين
أكد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن جماعة الإخوان منذ تأسيسها دأبت بصورة مستمرة على إحداث حالة من عدم الاستقرار، واستهدفت بصورة مباشرة إضعاف المؤسسات الوطنية في كل البلدان التي نشطت فيها الجماعة، مؤكدًا أن أحد أهم أسلحتها في ذلك هو "اختلاق الأكاذيب" و"نشر الشائعات" في محاولة بائسة لإسقاط شرعية المؤسسات الوطنية وتشكيك الشعوب والمجتمعات في نزاهة ومصداقية المؤسسات والقيادة السياسية.
بث الفوضى
وأوضح عبدالعزيز بأن الجماعة استخدمت على مر العقود أساليب متعددة لاستغلال الأحداث السياسية والاجتماعية لبث الفوضى والتأثير على وحدة المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن هذه السياسات التخريبية أدت إلى زيادة الانقسامات، وتراجع الثقة في كثير من الأحيان بين الشعب ومؤسساته، وأنها لطالما ألصقت بشائعاتها صبغة دينية واستخدامًا متعسفًا لبعض النصوص المقدسة في غير موضعها، مستغلة ميل الشعب المصري للدين واحترامه المقدسات.
وأشار هشام إلى أن الجماعة استخدمت وسائل الإعلام التقليدية والحديثة كمنصات لنشر دعايتها المغرضة، مضيفًا أن هذه الحملات اعتمدت بشكل أساسي على تقديم معلومات مغلوطة وتشويه الحقائق، بهدف إثارة الفتن والتشكيك في جهود الدولة التنموية، مؤكدًا أن هذه الممارسات لم تكن عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية وتعطيل مسيرة التنمية التي تشهدها مصر، لافتًا إلى أن استمرار هذه الممارسات يعكس طبيعة الجماعة التي تضع مصلحتها فوق مصلحة الوطن.
زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة
وشدد عبدالعزيز على أن تأثير هذه الشائعات لا يقتصر على الجوانب السياسية فحسب، بل يمتد إلى زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، ما يؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي، مشيرًا إلى أن المواطن المصري أصبح اليوم أكثر وعيًا بهذه المحاولات، ولكن ذلك يستلزم دائمًا ضرورة تكثيف الجهود الإعلامية والتوعوية لمواجهة هذه الأكاذيب ودحضها بالمعلومات الصحيحة.
كما دعا هشام إلى تعزيز دور المؤسسات التعليمية والثقافية في توعية الأجيال الجديدة بحقيقة هذه الجماعات وأهدافها التخريبية، مع ضرورة أن يتم ذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة وبشكل مبتكر وباستخدام أحدث التقنيات والمنصات الرقمية، خاصة أن الجماعة تعتمد استراتيجية ترتكز على ملايين الحسابات المزيفة واللجان الإلكترونية ما يحتم على الدولة المصرية مواجهة ذلك بشكل شامل وفعال ومحدث بشكل مستمر.
واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أهمية دور الشعب المصري في التصدي لهذه المحاولات، مشيرًا إلى أن الوعي المجتمعي هو السلاح الأقوى لإحباط مخططات الجماعة ومن يقف وراءها، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستظل قوية وقادرة على مواجهة كل التحديات بفضل مؤسساتها الوطنية التي تعمل لخدمة الشعب، داعيًا الجميع إلى الالتفاف حول القيادة السياسية ودعم مسيرة البناء والتنمية التي تسعى إلى تحقيق مستقبل أفضل لجميع المصريين.