بعد التغيرات الكبرى فى الشرق الأوسط.. هل يفسد نتنياهو مخططات ترامب؟
ركزت السياسة الشرق أوسطية للإدارة الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على عنصرين رئيسيين: ضرب الاقتصاد الإيراني ومحاولة عزل إيران من خلال بناء علاقات أقوى بين إسرائيل والدول العربية، وفي الجزء الثاني من هذه السياسة، حققت الإدارة اختراقًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة من ولايتها عبر اتفاقات إبراهيم التي قامت بتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتابعت الصحيفة أن المسئولين في إدارة ترامب كانوا يأملون في هذا الوقت أن تنضم المملكة العربية السعودية، الدولة العربية إلى هذا الاتفاق وتعترف بإسرائيل، وهو هدف سعى إليه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن أيضًا ولكن دون نجاح، ومع اقتراب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، لا تزال أجندته الشرق أوسطية غير واضحة، ولكن ما هو مؤكد هو أنه سيرث مشهدًا جيوسياسيًا في الشرق الأوسط مختلفًا بشكل كبير عما كان عليه قبل أربع سنوات.
تغيرات كبرى فى الشرق الأوسط
وأكدت الصحيفة أن الشرق الأوسط طرأت عليه تغيرات كبرى في التحالفات والأولويات، وتعمقت الخلافات القديمة بين الدول العربية وإسرائيل بعد الحرب الوحشية على قطاع غزة، والتي ستؤثر على المنطقة لسنوات طويلة قادمة.
وتابعت أنه خلال الأسبوع الماضي عين ترامب ستيف ويتكوف، الملياردير ورجل الأعمال المتبرع لحملته الانتخابية، مبعوثًا خاصًا له إلى الشرق الأوسط، والذي يعتبر من المدافعين المتحمسين عن إسرائيل وكان حاضرًا عندما ألقى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، خطابًا في الكونجرس في يوليو الماضي.
كما قدمت اختيارات ترامب لمنصب وزير الخارجية، السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هكابي، دعمًا غير مشروط لحرب إسرائيل في غزة.
وأضافت أنه بالرغم من هذه الخيارات يبدو أن ترامب يعمل على إبرام الصفقات والحد من التوترات، وهو ما انعكس في لقاء رجل ترامب المقرب ورجل الأعمال إيلون ماسك بسفير إيران في الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن التحديات الجديدة في الشرق الأوسط قد تعرقل محاولات ترامب حيث فرضت الحرب الإسرائيلية على غزة واقعا جديدا على ترامب أن يدركه جيدًا والمتمثل في القضية الفلسطينية التي أصبح من المستحيل إغفالها خصوصًا مع موقف الدول العربية الواضح الآن والإصرار على إقامة دولة فلسطينية كشرط لإبرام أي اتفاق مع إسرائيل.
وأوضحت أن العلاقة بين إسرائيل ومعظم الدول العربية توترت ووصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب الفظائع التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
وأشارت إلى وجود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة في إسرائيل، حيث يخشى نتنياهو إنهاء الحرب في غزة في الوقت الحالي خوفًا على منصبه، وهو ما يتعارض مع توجهات ترامب لإنهاء هذه الحرب في أقرب وقت.