"مزاج السلاطين وملهم الفنانين".. حكاية داليا فؤاد" مع الحشيش "مزيل اكتئاب البائسين"
في حلقة مثيرة للجدل من برنامجها على يوتيوب، أثارت الإعلامية داليا فؤاد الكثير من النقاشات المجتمعية بعد تناولها موضوعًا حساسًا عن الحشيش والمخدرات، في محاولة لتحليل تأثيراتها النفسية والاجتماعية.
الحلقة التي حملت عنوانًا لافتًا وهو "الكيف مناولة مش مقاولة"، لم تقتصر على مناقشة الأبعاد القانونية للمخدرات، بل فتحت أبواب الحوار حول تبعات استخدام الحشيش، خاصة في الأوساط الفنية والشعبية.
تحدثت فؤاد عن القنب باعتباره المادة الخام للحشيش، مستعرضةً تاريخ استخدامه عبر العصور القديمة، حيثُ بدأت القصة بتسليط الضوء على اكتشاف هذا النبات في تايوان قبل أكثر من 2000 عام، حينما لاحظ أحد رعاة الغنم أن حيواناته بدأت تظهر عليها آثار تغيير في السلوك بعد تناولها لحشيش الأرض.
استخدامه في الطقوس الدينية
ومن هنا بدأ استخدام القنب في الطقوس الدينية، كما استخدمه الصينيون في الجنائز، حيث كان يساهم في إراحة النفوس وتخفيف الألم النفسي للمصابين بالحزن.
استكملت داليا فؤاد حديثها لتصف الحشيش بأنه "كيف البسطاء"، نظرًا لانتشاره في الطبقات الشعبية بسبب وفرة النبات في العصور القديمة، بينما كان يعتبر مزاج السلاطين والأمراء في العصور الماضية مرتبطًا فقط بالمشروبات الكحولية، وكان الحشيش يمثل رمزًا للفقراء والمهمشين.
تحوله إلى مهنة غير قانونية
وبتدفق الوقت، تحولت تجارة الحشيش إلى مهنة غير قانونية، خضعت للعديد من القيود القانونية، بينما ظلت تجارة الخمور مسموحًا بها، رغم أضرارها الصحية، وفقًا لحديثها بالحلقة.
ورغم الجدل الكبير الذي أثارته هذه الحلقة حول وضع المخدرات في المجتمع، لم تغفل فؤاد عن الإشارة إلى تأثير الحشيش على الصحة النفسية والجسدية، مشيرة إلى أن استهلاك الحشيش يمكن أن يؤدي إلى ضعف التركيز وفقدان الإحساس بالزمان والمكان، إضافة إلى تدهور الحالة الذهنية والتسبب في الإدمان.
كما أكدت فؤاد على التناقض بين نظرة المجتمع إلى المدمنين على المخدرات ومستهلكي الخمور، حيث يُعتبر الأولون مجرمين في نظر القانون، بينما يُحظى شاربوا الخمر بقبول اجتماعي في كثير من الأحيان.
وقد اختتمت حديثها برسالة تحث فيها متابعيها على مواجهة الواقع بكل تحدياته، وعدم الهروب إلى عالم المخدرات أو الكحول كوسيلة للهروب من المشاكل الحياتية.
القبض على داليا فؤاد
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الإعلامية السابقة والمقدمة التلفزيونية داليا فؤاد، الشهيرة بمشاركتها في برنامج "ضرب نار"، بعد أن تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من رصد معلومات تفيد بحيازتها مواد مخدرة.
وأفادت مصادر أمنية أن التحريات التي أُجريت بناءً على معلومات من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أسفرت عن إصدار النيابة العامة إذنًا بتفتيش منزل فؤاد، الذي يقع في فيلا بمنطقة التجمع الأول في القاهرة.
وخلال التفتيش، عُثر على مواد مخدرة لعقار GHP، وعقب مواجهتها بالأدلة، اعترفت فؤاد بأنها كانت تمتلك هذه المواد بغرض التعاطي، حيثُ تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيلت الإعلامية إلى النيابة العامة.
وقررت نيابة القاهرة الجديدة حبس المذيعة الشهيرة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامها بحيازة مادة GHP المخدرة.
