كمال الملاخ "شرارة انطلاق" مهرجان القاهرة السينمائي
تنطلق اليوم الأربعاء، الموافق 13 نوفمبر، فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان حسين فهمي.
ويعد هذا المهرجان أحد أهم الأحداث السينمائية في المنطقة، وقد شهد العديد من التحولات والتطورات منذ تأسيسه 1977، بفكرة من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، ترأسه رئيسها كمال الملاخ 7 دورات متتالية.
أقرأ أيضًا
تأسيس مهرجان القاهرة السينمائي على يد كمال الملاخ
يعود الفضل في تأسيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلى المؤرخ كمال الملاخ، الذي أطلق فكرة إقامة هذا المهرجان في عام 1976، ليكون الأول من نوعه في العالم العربي وتولى الملاخ رئاسة أول دورة من المهرجان، واستمر في رئاسته حتى عام 1983، ليصبح جزءًا من تاريخ السينما المصرية والعربية.
رؤساء المهرجان على مر السنوات
بعد رحيل كمال الملاخ عن رئاسة المهرجان، تولى العديد من الشخصيات البارزة في المجال الفني والثقافي مسؤولية إدارة المهرجان، بدءًا من المخرج كمال الشيخ، مرورًا بسعد الدين وهبة، والفنان حسين فهمي، وشريف الشوباشي، وصولًا إلى الراحل عزت أبو عوف، والناقد سمير فريد، ثم المنتج محمد حفظي.
كمال الملاخ (1918-1987) كان كاتبًا وصحفيًا وعالم آثار، إضافة إلى كونه مؤسس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عام 1973 وتخرج الملاخ من كلية الفنون الجميلة، ثم انتقل إلى دراسة الآثار في معهد الآثار، وحصل على درجة الماجستير في الآثار المصرية القديمة وبعد مسيرة في الصحافة، تولى رئاسة القسم الفني في جريدة “الأخبار”، ثم عمل في جريدة “الأهرام” بعد استقالته من وزارة الآثار.
اكتشاف مراكب الشمس وأثره
من أبرز محطات حياة كمال الملاخ كان اكتشافه لمركب الشمس للملك خوفو في عام 1954، والذي ظل مدفونًا لمدة 5000 عام وهذا الاكتشاف التاريخي جعل الملاخ شخصًا معروفًا عالميًا، وقد حظي بتقدير كبير من الصحافة الغربية والرئيس جمال عبد الناصر الذي منحه وسامًا رفيعًا.
إسهامات أدبية وعلمية
ألف كمال الملاخ العديد من الكتب المهمة، مثل “حكايات صيف”، “صالون من ورق”، و”أغاخان” كما ترجم كتاب “قاهر الظلام” عن حياة الأديب طه حسين إلى الإنجليزية، وهو الكتاب الذي نال شهرة واسعة وتم ترجمته أيضًا إلى الفرنسية والصينية، وتحول إلى فيلم سينمائي وقد نال الملاخ جائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات عام 1972، وجائزة الدولة التقديرية فيما بعد.