ماذا تعني عودة دونالد ترامب بالنسبة للأزمة اليمنية؟
أثار الانتصار الكبير الذي حققه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حالة من الترحيب في عديد العواصم العربية، بعد أربع سنوات من حكم الرئيس جو بايدن اندلعت خلالها الحرب الروسية الأوكراني، وكذلك العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، ما جعل منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة عدم استقرار غير مسبوقة، خصوصا مع بوادر الحرب الإقليمية الكبرى التي تجلت في الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.
ورحبت بعض الدول العربية بعودة ترامب متطلعة إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية، فيما أبدت إيران حذرا واضحا خشية عودة سياسة الضغط الأقصى. لكن إسرائيل احتفت بفوزه، معتبرة ذلك فرصة لتجديد التحالف الاستراتيجي الذي يخدم مصالحها الإقليمية.
دونالد ترامب واليمن
وقال المحلل السياسي اليمني حمزة الكمالي، إن نتائج الانتخابات الأمريكية سيكون لها تأثير كبير على التفاعلات السياسية بين واشنطن والشرق الأوسط مع عودة الرئيس دونال ترامب إلى البيت الأبيض من جديد.
وأضاف الكمالي لـ"الدستور"، أن هناك نظرة لدى المؤسسات الرسمية الأمريكية سواء وزارة الدفاع أو الخارجية ومجتمع الاستخبارات، بأن الحوثي أصبح يمثل خطرا كبيرا، وهذا أمر لا يتغير بتغير الإدارات في البيت الأبيض.
وتوقع المحلل السياسي اليمني استمرار السياسة الأمريكية تجاه الحوثي ونشاطه العدواني في البحر الأحمر.
وتابع الكمالي بقوله: مع ترامب دائما الأمور صعبة، فهو شخص لا يمكن توقع مواقفه وقراراته، على الرغم من كونه أحد الصقور الأمريكيين ضد إيران، لكن دائما سياسته غير قائمة على استراتيجية وطنية، وإنما تقوم على تقديراته الشخصية، وهذا لا يمنع وجود توافق أمريكي على أن الحوثي يمثل مشكلة كبيرة.
التسوية اليمنية
واختتم الكمالي تصريحاته بالقول: طالما الحوثيون يستمرون في التصعيد والتعنت فإن المشكلة الوطنية اليمنية ستتواصل، ولا بد من وجود تسوية صلبة لهذه المسألة، وعدم التوصل لتسويات هشة سرعان ما تنهار.
وكان هناك حذر إيراني واضح تجاه إعلان ترامب فوزه، إذ صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية بأن نتائج الانتخابات لن تؤثر على الوضع الاقتصادي الإيراني، ما يعكس هذا الموقف قلق إيران من عودة ترامب إلى سياسة "الضغط الأقصى"، التي شملت فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران ودعم إسرائيل ضدها.
وتخشى إيران من استئناف هذه السياسات التي تهدف إلى تقويض اقتصادها ونفوذها في المنطقة، خصوصًا في ظل التوترات المتعلقة بالملف النووي.